توقعات تحركات السياسة النقدية تربك سوق الذهب

تعلن أسواق الذهب اليوم ثبات التداولات عقب هبوط الأونصة عند اختتام الأسبوع لتبقى دون مستوى 4200 دولار للأونصة. وتشير الأسعار المحلية اليوم إلى أن عيار 24 سجل 6411 جنيها، وعيار 21 نحو 5610 جنيهات، بينما بلغ عيار 18 نحو 4809 جنيهات، ولجنيه الذهب 44880 جنيها. وتراجع الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسية بفعل تراجع احتمالات تشديد السياسة النقدية، ما يدعم ارتفاع الذهب نتيجة العلاقة العكسية بينهما. وتستند هذه المستجدات إلى ارتفاع احتمالات خفض الفيدرالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم، حيث بلغت نسبة الاحتمالات نحو 90%.
تأثير البيانات الأميركية وتوقعات السياسة النقدية
أظهر تقرير ADP للتوظيف انخفاضاً في وظائف القطاع الخاص الأمريكي بمقدار 32 ألف وظيفة في نوفمبر، وهو الأكبر منذ أكثر من عامين ونصف. ورغم هذا الانخفاض، تشير بيانات أخرى إلى أن وتيرة تسريح العمال قد تكون ضعيفة في الواقع، ما يعني أن الصورة الكلية لسوق العمل قد لا تعكسها تلك القراءة وحدها. كما أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية ارتفاعاً 0.3% في سبتمبر، مع تباطؤ الارتفاع السنوي إلى 2.8% من 2.9% في أغسطس. هذه التطورات تدعم توقعات خفض الفيدرالي الفائدة في الاجتماع القادم، وهو أمر إيجابي للذهب الذي لا يقدم عائداً ويخفض عوائد السندات الحكومية، ما يحفز الاستثمار في الذهب.
آفاق حركة الذهب والتعامل مع التطورات
بفضل احتمالات التخفيف النقدي وتراجع الدولار، يظل الذهب متمسكاً بدعم من اتجاهات السياسة النقدية الأكثر ليونة. يتوقع المحللون أن تظل تحركات السعر ضمن نطاق محدود حتى صدور بيانات جديدة عن التضخم وتوجيهات البنك المركزي. كما ينصح المستثمرون بمتابعة الإصدارات الاقتصادية المقبلة لأنها قد تقود إلى تغيّر في المسار القصير الأجل لسعر الذهب في الأيام والأسابيع القادمة.