محطات في حياة محمود قابيل: من حرب الاستنزاف إلى حب تحت المطر

يحتفل الفنان محمود قابيل بعيد ميلاده اليوم وهو يعكس مسيرة فنية طويلة أثّرت في الحركة الفنية المصرية. ولد في القاهرة عام 1946 ونشأ في الإسكندرية، وتخرّج من الكلية الحربية ليشارك في حرب 1967 ضمن وحدات الاستطلاع خلف خطوط العدو. أصيب خلال حرب الاستنزاف فتعذر عليه المشاركة في حرب أكتوبر 1973، وهو ما شكل محطة محورية في حياته المهنية والشخصية.
الانطلاقة الفنية
بدأ محمود قابيل مشواره الفني من خلال فيلم العصفور عام 1972 مع صلاح قابيل ومحسنة توفيق، وهو العمل الذي فتح له أبواب المشاركة في عدة أعمال لاحقة. شارك في أدوار مثل عجائب يا زمن والحب تحت المطر وكفانى يا قلب وكلهم في النار والقاضى والجلاد والملاعين، قبل أن يتوقف عن العمل فترة ويهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية. عاد إلى القاهرة في 1994 لاستكمال مشواره الفني، وتوالت أعماله بعد العودة مثل لحم رخيص وضربة جزاء عام 1995 وتواصلت أعماله لاحقاً من خلال هوانم جاردن سيتي وعيش الغراب وكوكب الشرق وغيرها.
التلفزيون والأعمال البارزة
تُبرز مسيرته التلفزيونية عدداً من الأعمال مثل الدجال والبحر والعطشانة وقصص بوليسية وبنات في الثلاثين ولم تنس أنها امرأة. كما شارك في نجمة الجماهير وآخر الخط وأين قلبي والرقص على سلالم متحركة وضبط وإحضار والقلب يخطيء أحياناً وهوانم جاردن سيتي وعائلة شمس. كما حصدت أدواره إعجاب الجمهور العربي بإتقان التعبير وتنوع الأداء.
سفير النوايا الحسنة
اختارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيـسيف محمود قابيل سفيراً للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط عام 2003، وهو التكليف الذي شكل محطة مهمة في حياته. سعى من خلال هذا الدور إلى رعاية الأطفال ودعم حملات مكافحة الأمراض ومناصرة تعليم الفتيات، معبرا عن أن تأثير العمل الإنساني ينعكس بشكل عميق على المجتمع. يرى قابيل أن هذه التجربة أكسبته دروساً قيمـة وتأكيداً على أهمية العمل العام إلى جانب الفن.