مجلس الشباب المصري يراقب إعادة الانتخاب بالخارج في 30 دائرة ملغاة
يعلن مجلس الشباب المصري بدء أعمال المتابعة والرصد الميداني لعملية التصويت للمصريين بالخارج في الدوائر الثلاثين الملغاة التي تُعاد فيها الانتخابات تنفيذًا لأحكام القضاء الإداري، وذلك عبر نشر فرق رصد ومتابعة معتمدة في عدد من المقرات الدبلوماسية المصرية حول العالم وبالتنسيق مع غرفة عمليات مركزية في القاهرة تعمل على مدار الساعة. يوضح المجلس أن الهدف هو تعزيز نزاهة الاقتراع وتوثيق مراحله بشكل مستقل وتوثيق الالتزامات الدستورية المصرية في ضمان حق المواطنين في المشاركة السياسية على قدم المساواة. يضيف أن هذه الخطوة تأتي في إطار الدور الوطني والحقوقي للمجلس وفي دعم المعايير الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية. ورغم الطبيعة الدولية للعمل، يظل هدفها حماية إرادة الناخبين وتأكيد سيادة القانون.
إطار العمل والهدف الوطني
يؤكد المجلس أن إعادة التصويت في ثلاثين دائرة تعكس جدية الدولة في حماية إرادة الناخبين وتثبيت سيادة القانون. يؤكد أن مشاركة المصريين بالخارج ليست حدثاً إجراءياً بل ركن من البناء الديمقراطي، وتُعد توثيق المراحل الانتخابية جزءاً من الالتزامات الدستورية ومبادئ الحقوق المدنية والسياسية. يشير إلى أن العمل مشتركا مع غرفة العمليات المركزية في القاهرة يضمن متابعة حيّة وشفافة وتنسيقاً يسهم في تحقيق نزاهة العملية الانتخابية في الخارج. يحرص المجلس على تقديم تقارير دورية تقيم جودة الإجراءات وتلتزم بالمعايير الدولية الخاصة بحرية المشاركة وعدم التمييز.
إقبال خلال الساعات الأولى
أشار المجلس في تقاريره الأولية إلى أن الإقبال في الساعات الأولى من التصويت جاء محدوداً نسبيًا مقارنة بالمرحلة الأولى من الانتخابات، ويرجع ذلك إلى أن يوم التصويت يصادف يوم عمل رسمي في معظم الدول الأوروبية ودول الخليج العربي، وهو ما حدّ عمليًا من قدرة العاملين والطلاب على التوجه إلى المقرات خلال الساعات الأولى. ورغم هذا التراجع النسبي، سجلت فرق الرصد حضورًا ملحوظًا من فئة الشباب الذين حرصوا على المشاركة رغم الانشغال، وهو ما اعتبره المجلس مؤشرًا إيجابيًا يعكس وعي الناخبين بالخارج وتفاعلهم مع الاستحقاق العام. وأكدت فرق المتابعة أن التصويت يسير داخل المقار الدبلوماسية المصرية في 139 مقرًا انتخابيًا موزعة على 117 دولة بشكل منضبط ومنظم، دون تسجيل معوقات جوهرية أو تجاوزات مؤثرة حتى الآن.
أوضح الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء المجلس أن إعادة التصويت في ثلاثين دائرة تشكل خطوة أساسية نحو ضمان سلامة العملية وإعمال أحكام القضاء. أضاف أن مشاركة المصريين بالخارج ليست مجرد إجراء بل تعبير عن الانتماء الوطني وتأكيد حضور الدولة خارج الحدود. أوضح أن المجلس سيواصل أعمال المتابعة والرصد على مدار يومي التصويت مع إصدار تقارير دورية تتضمن تقييمات حول جودة الإجراءات ومعدلات الإقبال ومدى التزام المقار الانتخابية بالمعايير الدستورية والحقوقية. ودعا المصريين بالخارج إلى ممارسة حقهم الدستوري في التصويت، مؤكدًا أن مشاركتهم تساهم في رسم مستقبل البلاد.
