الجاني نجل شقيقتها.. الأمن يكشف اختفاء سيدة لمدة 3 أيام

أعلنت مديرية أمن الدقهلية عن اختفاء سيدة تبلغ من العمر ستين عامًا من داخل قرية عزبة الكونت التابعة لمركز منية النصر شمال المحافظة، وذلك قبل ثلاثة أيام من تلقّي البلاغ. وتلقى مدير الأمن إخطاراً من مدير المباحث يفيد باختفاء السيدة ماجدة محمد محمد سالم فجأة أثناء سيرها داخل شوارع القرية وعدم وجود دلائل تبين الأسباب. وأكدت التحريات الأولية أن كاميرات المراقبة المحيطة لم تُظهر حضورها منذ اختفائها، فيما كلفت الأجهزة الأمنية فرق البحث الجنائي بمراجعة خطوط سيرها وتتبّع المارة والمركبات القريبة من مكان فقدانها. وأشارت المصادر إلى أن النتائج الأولية تدفع باتجاه توجيه الجهود لتحديد مكان وجودها والظروف المحيطة بالحادثة.

إجراءات البحث والتحري

شكلت مديرية أمن الدقهلية فريق بحث جنائي بالتنسيق بين مركزي شرطة منية النصر والدكرنس للتحري عن تفاصيل الواقعة. وبالفحص والتحري رصدت الأجهزة اختفاءها عند نقطة محددة في القرية، فتمت متابعة خط سير المارة والمركبات القريبة لتحديد مسارها. وتبين تحرك مركبة توك توك من نفس نقطة الاختفاء بعد نحو 17 دقيقة، وبجانبها ستائر تمنع الرؤية من الداخل، فتمت متابعة خط سيرها حتى خرجت إلى مدينة مجاورة. وجرى متابعة مالك المركبة وقائدها بإشراف رجال الأمن.

وبمتابعة المشتبه به، توصلت التحريات إلى وجود أحدهم داخل محل للمصوغات الذهبية وكان يهدف إلى بيع بعض المصوغات. وتم ضبطه داخل المحل، وتطابقت المصوغات مع ما تخص السيدة المختفية، وأقر بأن نجل شقيقتها هو من تقاسم المسؤولية في ارتكاب الجريمة. وأضاف أن الخلاف نشب بينهما وأنه استدرجها إلى منزل قديم بجوار منزل القريب، ثم أقدم على إنهاء حياتها ووضع جثمانها في شوال ونقله مع التوك توك وألقى به في مصرف بعيد عن العيون في الأراضي الزراعية.

انتقلت النيابة العامة وقوات الأمن إلى مكان العثور على جثمان السيدة، وتم انتشال الجثمان من داخل المصرف ونقله إلى المستشفى بسيارة الإسعاف. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتباشر النيابة العامة التحقيقات لإتمام الإجراءات القانونية اللازمة.