التحالفات العائلية والتصويت المنظم يتصدران جولة الإعادة للبرلمان

رصد متابعو الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية انتظام التصويت في الساعات الأولى من اليوم الافتتاحي للجولة المعادة بحكم المحكمة الإدارية العليا، حيث جرت الانتخابات في 30 دائرة انتخابية موزعة بين 10 محافظات وبالجماعات العشائرية. وأوضح المراقبون وجود هيمنة واضحة لكتل التصويت المنظمة في المناطق الريفية، مع وجود تجمعات تصويتية أمام العديد من اللجان الفرعية خاصة في دوائر محافظات البحيرة، الفيوم، الأقصر وأسوان. كما أشارت التغطية إلى وجود رموز بارزة أمام اللجان لتعزيز التصويت لصالح المرشحين من العشائر والجهات الجهوية، في بلد تمثل منازل هذه الأسر مقرات التصويت ما يسمح لها بممارسة التوجيه دون خرق الأنظمة أو استفزاز قوات التأمين. وشهدت الجولة انخفاضًا في معدلات الإقبال مقارنة بالجولات السابقة في مناطق تمركز المرشحين، مع وجود مستويات مختلفة من التنظيم والتأهب لاحتمالات الخروقات وقابلية الاستئناف في الجولة التالية.

ملامح الجولة المعادة

كشفت متابعة الائتلاف وجود تكتلات عائلية ومناطقية داعمة للمرشحين في العشائر والجهات المحلّية، وتواجد قياداتها أمام اللجان لتعزيز التصويت لصالحهم مستفيدة من وجود مقرات التصويت ضمن منازل هذه الأسر. تشير الأمثلة إلى دوائر منشأة القناطر، القوصية، أبو تيج، الدلنجات، حوش عيسى، ادفو وإسنا كأماكن بارزة يتواجد فيها رموز من هذه العشائر لدعم المرشحين. وتوضح البيانات أن الجولة المعادة تنفذها الجهات المختصة في 2372 لجنة فرعية موزعة على 30 دائرة، ويتنافس فيها 623 مرشحاً للحصول على 58 مقعداً. ويواصل الائتلاف رصد كفاءة التصويت وتوثيق الخروقات المحتملة خلال يومي التصويت في الداخل، بهدف تعزيز شفافية البيئة الانتخابية وتوضيح البدائل والمعالجات المناسبة حال وقوعها.