لاعبون صنعوا تاريخهم الكروي بعد الانضمام للأهلي: بركات وعبد الحفيظ

يعتبر تاريخ الأهلي مدعاة للفخر في رصيد الأندية، حيث يعتمد على اكتشاف المواهب وتحويلها إلى نجوم كبار. يعزز ذلك وجود بيئة احترافية تشجع المنافسة وتدعم حضور الجماهير داخل الملاعب. يبرز من ذلك أن العديد من اللاعبين انضموا دون ضجيج في البداية، لكنهم كتبوا أسماءهم في سجل التاريخ الأحمر من خلال أداء استثنائي وبطولات لا تُنسى.
نرصد في هذا التقرير أبرز اللاعبين الذين تعاقبوا على النادى الأهلى في الفترة الأخيرة. من بينهم من صقل موهبته داخل قطاع الناشئين، وآخرون جاؤوا من خارج النادي ليقودوا الفريق في مواعيد حاسمة. يتجلى في مسيرتهم التأثير الكبير على مسار البطولات وتوثيق إرث النادي.
أبرز اللاعبين في العهد الأخير
انضم حسام عاشور من قطاع الناشئين دون توقعات بأن يصبح قائد العصر الذهبي. مع مرور السنوات تحول إلى أحد أهم لاعبي الوسط في تاريخ الأهلي وأكثرهم تتويجًا بالبطولات. أدى حضوره القوي وروحه التنافسية إلى تثبيت مكانه كركيزة أساسية في منظومة الفريق.
برز وليد سليمان قبل انضمامه للأهلي كموهبة واعدة ثم انفجرت موهبته مع الفريق الأحمر. أصبح أحد أبرز صناع الفارق في البطولات القارية، ولعب أدوار حاسمة في مواقف صعبة. وبعد سنوات من التفوق أعلن اعتزاله وترك أثرًا طويلًا.
انضم محمد بركات إلى الأهلي وهو ليس نجمًا لامعًا في البداية بسبب الإصابات وتغيّر المحطات. لكن مع القلعة الحمراء تحول إلى جناح مؤثر وأحد أبرز نجوم جيل الثلاثية الإفريقية. ارتبطت مسيرته بالتحدّي والقدرة على تغيير مسار المباريات، وهو ما منحه مكانة خاصة في قلوب الجمهور.
انضم شادي محمد من قسم ثانٍ، وبالرغم من بدايته غير اللامعة، أصبح قائدًا للفريق وركيزة أساسية في الجيل الذهبي. بفضل شخصيته القوية وروحه القتالية، نجح في ضبط خطوط الدفاع والوسط في فترات حاسمة. أضاف إلى مسيرته في الأهلي بطولات مميزة وترك بصمة واضحة لدى الجماهير.
لم يكن سيد عبدالحفيظ نجمًا خارقًا في بدايته مع الأهلي، لكنه بنى مكانة كبيرة من خلال الالتزام داخل الملعب وخارجه. تعززت مكانته أكثر عندما تولّى مسؤولية مدير الكرة وحقق نجاحًا بارزًا في هذا الدور. بعدها خاض تجارب انتخابية ونجح كعضو مجلس إدارة، محافظًا على حضور مؤثر في فترات مختلفة من تاريخ النادي.
وصول أحمد فتحي إلى الأهلي جرى دون ضجة كبيرة، لكنه تحول لاحقاً إلى الجدار الحديدي في مركز الظهير الأيمن. صار واحداً من أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية بفضل موهبته والتزامه وتحمّله للمسؤولية. كان دوره محوريًا في البطولات الكبرى التي توج بها الفريق، وظل ركيزة أساسية على مدار سنوات طويلة.