كيف دفعت مسرحية واحدة سامح حسين إلى طريق الفن؟

يحتفل سامح حسين بعيد ميلاده يوم الثلاثاء وهو من مواليد عام 1975. خلال سنوات الدراسة الإعدادية والثانوية كان مولعاً بالقراءة ويذهب إلى سور الأزبكية خلال العطلات لشراء كتب بثمن زهيد، ليقضي ساعات في قراءة الأدب والشعر. لحظة فارقة حدثت عندما اكتشف مسرحية في آخر زيارة له فارتبط بهذا الفن وقرر أن يصبح جزءاً منه.
التحصيل الأكاديمي وبداية المسرح
درس سامح حسين الحقوق في جامعة عين شمس وتخرج بتقدير مقبول. كان ينتمي إلى جيل مهتم بالمسرح فشارك بنشاط في فريق المسرح بكلية الحقوق ثم انتقل إلى كلية الآداب قسم المسرح. التحق بالدفعة الأولى في مركز الإبداع الفني الذي أسسه خالد جلال، فبدأ العمل على مشاريع فنية تميّزت بالإبداع.
مرحلة مركز الإبداع الفني
كان سامح حسين جزءاً من الجيل المؤسس لمركز الإبداع الفني، حيث عمل مع مبدعين مثل بيومي فؤاد وياسر الطوبجي. أسهمت هذه التجربة في صقل مهاراته كممثل ومخرج وتوفير منصة انطلاق له في عالم الفن. كما أن فيلم «لخمة رأس» شكل علامة فارقة في مسيرته وفتح أمامه أبواب الشهرة. ثم جاء مسلسل «راجل وست ستات» مع أشرف عبد الباقي ليكون أحد أركان أشهر المسلسلات في تاريخ التلفزيون المصري، حيث شارك في سبعة أجزاء من أصل عشرة.
النجاح في الدراما الرمضانية
حقق سامح حسين نجاحاً لافتاً في الدراما الرمضانية عبر مسيرته التي تصدرت بطولتها في عدة أعمال مثل «اللص والكتاب» و«زناتي مجاهد» و«حاميها وحراميها»، إضافة إلى أعمال أخرى عززت حضوره على الشاشة. كما تابع مشاركة في أعمال سينمائية ودرامية إضافية لتوسيع دائرة جماهيره. بهذا الاندماج يثبت مكانته كأحد نجوم الدراما في المواسم التالية ويعزز تجربته الفنية.
مغامرة الإنتاج ورؤيته للأطفال
في السنوات الأخيرة تبنى سامح حسين مغامرة جديدة في الإنتاج من خلال مسلسل كرتوني للأطفال بعنوان «الكابتن عزوز»، ورغم المخاطر المرتبطة بهذا النوع من الإنتاج إلا أن المسلسل لقى إعجاباً كبيراً من الأطفال، مما دفعه إلى إنتاج الجزء الثاني. يعكس ذلك إيمانه بأهمية الأعمال الموجهة للأطفال كوسيلة تربوية وترفيهية، ويؤكد على ضرورة تقديم محتوى يرسخ قيم وطنية واجتماعية في جيل المستقبل. يرى أن تطوير محتوى موجه للصغار يسهم في بناء المجتمع من خلال التسلية والتعليم معاً. يجسد ذلك التزامه بتقديم أعمال تخاطب الجمهور الناشئ وتدعم ثقة الأجيال الجديدة بمستقبلهم الفني والمجتمعي.