نائب رئيس حزب المؤتمر: الاحتلال يقر مستوطنات ويشكل تحديًا دوليًا

أعلن اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، في تصريحات صحفية يوم 16 ديسمبر 2025 أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية تمثل تحديًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي. وأوضح أن هذه الخطوة تستمر في فرض الأمر الواقع بالقوة وتكرس إجراءات تقوض فرص استئناف عملية السلام. وأشار إلى أن ذلك يعوق بشكل واضح أي أفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.
وأشار فرحات إلى أن التوسع الاستيطاني لا يمكن فصله عن محاولات تقويض أسس التسوية السياسية، إذ يهدف إلى تفريغ فكرة حل الدولتين من مضمونها واغلاق باب الحل الممكن. وأضاف أن هذه السياسات تشكل أحد أبرز أسباب تعثر عملية السلام واستمرار دوامة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة. وتبع ذلك بأن الاستيطان يعمق الاحتقان ويزيد من مخاطر التصعيد.
تأثير التوسع الاستيطاني على السلام
وصف استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بأنه عمل غير مشروع وفق إجماع دولي راسخ، وأن مصادقة الاحتلال على مستوطنات جديدة تعكس استخفافاً بقرارات الأمم المتحدة وبإرادة المجتمع الدولي. وأكد أن هذه القرارات تشدد على عدم شرعية الاستيطان ووجب وقفه الكامل دون استثناءات. ورأى أنه يقوض فرص السلام ويعيق مسار التسوية الذي يدعو إليه المجتمع الدولي.
وأشاد الدكتور رضا فرحات بالموقف المصري الثابت الرافض لكافة أشكال التوسع الاستيطاني، معتبراً أنه موقف مسؤول ينبعث من ثوابت تاريخية تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتؤكد الحفاظ على فرص السلام القائم على المرجعيات الدولية. وأوضح أن هذا الموقف يعزز فرص تحقيق سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين وحدود الرابع من يونيو 1967. وشدد على أن دعم مصر يضيف عامل قوة لدفع المجتمع الدولي للتحرك بشكل حاسم ضد الاستيطان.
وشدد على أن استمرار السياسات الاستيطانية يفاقم حالة الاحتقان في الأراضي المحتلة ويهدد بتوسيع دائرة الصراع، بما ينعكس سلباً على أمن واستقرار المنطقة. وحذر من أن تجاهل هذه الانتهاكات يبعث برسائل خاطئة تشجع التصعيد وتقويض الشرعية الدولية. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لا مجرد بيانات إدانة، لضمان وقف الأنشطة الاستيطانية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني وإحياء المسار السياسي.