رامي عياش: بعد نجاحي في الأغاني التراثية صارت كل خطوة محسوبة
التحديات والرؤية الفنية
أوضح الفنان رامي عياش خلال ندوة تكريمه أن أبرز الصعوبات التي واجهها في مسيرته جاءت بعد نجاح الأغاني التراثية مثل “كيفك أنت” عند سعيه لتقديم أعمال جديدة توازي مستوى تلك النجاحات. وأضاف أن نجاح الأغاني القديمة كان بمثابة حجر اختبار يحدد مدى قدرة الأعمال اللاحقة على الاستمرار في جذب الجمهور. وتابع بأن هدفه الدائم يتركز حول تقديم أعمال ذات قيمة مستمرة، لا تعتمد على موجات عابرة، مع الحفاظ على هويته الموسيقية وتجنب التقليد أو السير وراء اتجاهات مؤقتة. وهذا النهج مكنه من الاستمرار لعقود طويلة تجاوزت خمسة وعشرين عاماً.
وضح أن الحفاظ على الهوية الفنية يمثل الضمان لاستمرار مسيرته أمام الجمهور عبر أجيال مختلفة، وأن سعيه يتركز على إنتاج أعمال تحافظ على رسالتها الفنية وتُعنى بقيمة الغناء. وأشار إلى أن الاعتماد على تجارب تراثية ناجحة لا يعني التراجع عن التجديد، بل يتكامل بين الأصالة والابتكار لضمان وصول الأغنية إلى قلوب المستمعين لسنوات طويلة. وذكر أن المزج بين التراث والابتكار هو السبيل للبقاء عبر الزمن.
التكريم والزيارة الإعلامية
أعرب عن شكره وتقديره للدعم الكبير الذي تلقاه من جمهوره في مصر ولبنان، مؤكدًا أن هذا الدعم كان مصدر إلهام له للاستمرار في تقديم أعمال تحمل رسالة موسيقية حقيقية وتحافظ على التراث الغنائي العربي، مع الحفاظ على قدرة الأغنية على الوصول إلى مختلف الأجيال. وأشار إلى أن ذلك التفاعل يمنحه دفعة للاستمرار في العطاء والاستمرارية الفنية. كما عبر عن امتنانه للثقة التي يمنحها له الجمهور في البلدان المستهدفة.
وخلال زيارة المؤسسة الإعلامية التي أقيم فيها التكريم، استقبلته قيادة الجهة الصحفية وعدد من زملائه في قسم الفن، وأكد سعادته بما تشهده الجهة من تطور ملحوظ في المحتوى الإعلامي وتطوير المنصات الرقمية، معتبرًا أنها نموذج مهم في مصر لتطوير العمل الصحفي والإعلامي. وأضاف أنه راضٍ عن الدور الذي تلعبه المؤسسة في تعزيز مكانة التراث الغنائي العربي وتواصل الفنانين مع جمهورهم عبر وسائل متعددة. كما تطرق إلى أن وجود هذه المنصة وتلك التغطية يساعدان في إيصال الرسالة الفنية إلى أوسع جمهور ممكن عبر أطر متعددة.
