انخفاض التضخم الأمريكي يدفع أسعار الذهب للهبوط

أظهرت بيانات التضخم الأميركية ارتفاع الأسعار بنسبة 2.7% على أساس سنوي في نوفمبر الماضي، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين عند 3.1%. وفي هذا السياق، قللت القراءة من جاذبية الذهب كأداة تحوط من التضخم، في حين شكل ارتفاع الدولار ضغطاً إضافياً على الأسعار. وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 4318.19 دولاراً للأوقية، مع اتجاه ليجني مكاسب أسبوعية بنحو 0.4%. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% لتصل إلى 4346.60 دولار.

أداء الذهب وتوقعاته

وتشير البيانات إلى أن الدولار حافظ على استقراره قرب أعلى مستوياته في أسبوع، ما يجعل المعادن المسعّرة بالدولار أكثر كلفة للمشترين من عملات أخرى. وتُشير عقود الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى ارتفاع طفيف في احتمالات قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة في اجتماع يناير القادم. كما ترى جولدمان ساكس أن أسعار الذهب قد ترتفع بنحو 14% لتصل إلى 4900 دولار للأوقية بحلول ديسمبر 2026 في سيناريوها الأساسي، مع وجود مخاطر صعودية نتيجة اتساع التنويع الاستثماري ليشمل المستثمرين الأفراد.

المعادن النفيسة الأخرى

وفيما يتعلق بالفضة، تراجع سعرها الفوري بنسبة 0.5% إلى 65.10 دولاراً للأوقية، لكنه بدا متجهًا لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 5% بعدما لامس أعلى مستوى له في هذا العام عند 66.88 دولاراً قبل يومين. وارتفعت الفضة بنسبة 125% منذ بداية العام، متفوقة على الذهب الذي بلغت مكاسبه حتى الآن نحو 65%. وارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.5% إلى 1924.59 دولاراً، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1.1% إلى 1677.68 دولاراً بعد أن سجل أعلى مستوى له في نحو ثلاث سنوات. ويتجه المعدنان نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، فيما يسعى البلاديوم إلى أفضل أداء أسبوعي له منذ سبتمبر 2024.