محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من المتحف

أعلنت النيابة العامة متابعةً لواقعة سرقة الأسورة الفرعونية من مكان المعمل بالمتحف المصري بالتحرير، والتي تعود لأحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين. أشارت إلى أنها حصلت على تقارير فنية من خبراء الأدلة الجنائية تتعلق برفع البصمات من مكان السرقة وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة، إضافة إلى تقرير لجنة مختصة بفحص آليات تداول القطع الأثرية داخل المتحف. كما كشفت عن انتقال فريق من النيابة إلى محل الواقعة لمعاينته عقب ندب خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية، واستماعها لعدد من مسؤولي المتحف وأفراد تأمينه للوقوف على آلية تداول الأثر المفقود وتحفظ المستندات ذات الصلة. وتؤكد النيابة أنها ستتابع التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

إجراءات التحري الأولية

وباشرت النيابة العامة إجراءات التحري الأولية التي أسفرت عن تحديد الموظفة المختصة بالمعمل بوصفها مرتكبة واقعة الاختلاس، وأمرت بضبطها مع ثلاثة متهمين آخرين. وباستجواب المتهمة الأولى أقرت باختلاس الأثر من محل عملها وتسليمه للمتهم الثاني لبيعه كسوار من الذهب، بعد أن أتلفت الأحجار الكريمة المثبتة به. ثم سلمه المتهم الثاني إلى الثالث للغرض ذاته، فتوجه الأخير إلى المتهم الرابع الذي اشتراه وزنًا كقطعة من الذهب وقام بسبكه. وأظهرت التحريات حسن نية المتهمين الأخيرين.

تقييم آليات تداول القطع الأثرية

وكلفت النيابة العامة لجنة مختصة بفحص آليات تداول القطع الأثرية داخل المتحف ومطابقة ما هو مسلَّم للمعمل بما هو ثابت داخله. وأظهر تقرير اللجنة وجود مخالفات أبرزها مخالفة ضوابط تنظيم العمل بمخازن الآثار خلال عام 2023 في إجراءات تسليم القطع واستلامها، إذ اقتصر الأمر على إثبات الأثر بمحضر حركة دون توقيعات التسليم والتسلم، إضافة إلى عدم جرد خزانة المعمل يوميًا. وأوصت اللجنة بإعداد سجل لحركة الأثر في المعمل وآخر للخزانة مع توقيعات واضحة، وتقييد دخول الحقائب وتفتيش المرممين عند الخروج، إضافة إلى تركيب آلات تصوير داخل المعمل، مع استكمال التحقيقات لتحديد المسؤولين عن المخالفات.

الإجراءات القضائية المستمرة

وأشارت النيابة إلى أن التحقيقات ما تزال جارية وأن النتائج ستوجه الإجراءات القانونية وفق ما تؤول إليه التحقيقات. وأمرت باستمرار حبس المتهمين الأول والثاني احتياطيًا وإخلاء سبيل الآخرين بضمان مالي. وتؤكد النيابة أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ما تؤول إليه النتائج.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى