بدء إعادة ترميم وتركيب مركب خوفو الثانية بالمتحف المصري الثلاثاء

اجتماع رئيس الوزراء وتطوير السياحة والآثار
يعقد رئيس الوزراء اجتماعاً مع أعضاء اللجنة الاستشارية لتطوير السياحة والآثار في القاهرة في 18 ديسمبر 2025 لمراجعة آفاق تعزيز التنمية المستدامة في القطاع. أعلن رئيس الوزراء خلال الاجتماع أن الهدف من اللقاء وضع إطاراً موحداً لتحديث الاستراتيجيات وتنسيق الجهود بين الهيئات المعنية بالتراث والقطاع السياحي. تركز المناقشات على تعزيز الحوكمة والشفافية وتحديد الأولويات التنفيذية للعام المقبل، مع رصد مؤشرات الأداء لتقييم الأثر على الحركة السياحية والآثار. ستتواصل المتابعة لمخرجات الاجتماع وتقييم أثرها على نمو القطاع وجودة الخدمات المقدمة للزائرين.
أقرت الحكومة ضرورة تفعيل التعاون بين الجهات المعنية وتبادل الخبرات الفنية والمالية بما يضمن سرعة تحويل التطلعات إلى مشاريع ملموسة. وتناول البيان الختامي كيفية دعم المشروعات الكبرى المرتبطة بالمواقع الأثرية والمتاحف وتحديث البنى التحتية السياحية بما يواكب المعايير الدولية. كما شدد على أهمية تواصل الجهود مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان استدامة الموارد والتمويل اللازمين للترميم والحفظ. وخلص الاجتماع إلى إعداد جداول زمنية وتشكيل فرق عمل مع آليات متابعة دقيقة لمتابعة التطورات.
مركب خوفو الثانية والعرض المرتقب
تعلن وزارة السياحة والآثار عن نقل ألواح مركب خوفو الثانية من موقع ترميمه إلى المتحف الكبير، وتحديداً مع بدء المرحلة النهائية من الترميم والعرض أمام الزوار. أوضح البيان أن المركب قد خضع لاستخراج نحو 1,650 لوحاً خشبياً في حالة تدهور شديد، وهو ما تطلب ترميمات دقيقة ومشددة بالتعاون مع فريق من الخبراء المصريين وشركاء يابانيين. ستتيح الإجراءات للزوار متابعة خطوات إعادة تركيب المركب الثانية بشكل مباشر داخل قاعة العرض كأنهم يشهدون عملاً حيّاً، ما يمثل تجربة تفاعلية فريدة من نوعها. وبالمثل، سيتم عرض المركبين الملكيين جنباً إلى جنب لأول مرة في موقع واحد ضمن المتحف الكبير.
يذكر أن مركب خوفو الأولى تم نقله إلى المتحف الكبير واستكمال تأهيله وفق أعلى المعايير العلمية تمهيداً للعرض المتحفي، فيما يجري حالياً استكمال ترميم مركب خوفو الثانية بالتعاون مع الجانب الياباني. وتخطيط العرض يشتمل على تجربة بصرية داخل المتحف تبدأ من منطقة الاستقبال وتنقل الزائر إلى سرد يشرح تاريخ النهر وتفسيرات اكتشاف المركبين وما يرافقهما من معلومات عن الملك خوفو والهندسة التي أقامت الهرم الأكبر. كما يبرز العرض مراحل الاستخراج والترميم والتفاصيل الفنية إلى جانب رسالة تعليمية حول أثر الاكتشاف وارتباطه بالتراث المصري العريق.