على خطى الجنرال حسام حسن يسعى لتكرار الجوهري التاريخي مع مصر

ترصد هذه المادة الروابط العميقة بين مسيرة محمود الجوهري الأسطورة في الكرة المصرية وطموحات حسام حسن في خطوته القادمة كمدرب لمنتخب مصر. يبرز السؤال الرياضي الشائع في الشارع المصري: هل يستطيع العميد محاكاة تجربة المعلم الراحل وتحويل نفسه من بطل داخل الملعب إلى قائد فني يقود الفريق في أمم أفريقيا؟ كما يتوازى ذلك مع أن الجوهرى حقق لقب الكأس كمدرب في 1998 بعدما فاز به كلاعب في 1959، وهو ما يجعل هذه الرؤية متعلقة بأطياف الماضي وبطولات القارة. يستهل المنتخب مشواره في أمم أفريقيا 2025 من خلال مواجهة زيمبابوي كما تقرر، وتُعرض خطوط الأساس للمسار الجديد أمام جمهور يتابع بحماس شديد.

التميمة 1998 المشتركة

في بوركينا فاسو 1998، اختار الجوهري حسام حسن للمشاركة رغم الانتقادات الثقيلة، فقدم العميد أداءً لافتًا أثار إعجاب الكثيرين. سجل حسن سبع أهداف حاسمة وتصدّر قائمة الهدافين إلى جانب مكارثي من جنوب أفريقيا، وهو ما منح الجوهري اللقب الأغلى كمدرب للفراعنة. هذه النتيجة عزّزت مكانة اللاعب-المدرب في القارة وأشهرت الرابط بين حقبتين من تاريخ المنتخب. وتظل هذه الفترة تمثل والجسر الذي يربط بين أسطورة الجوهري وتطلعات العميد في مساره التدريبي.

أوجه التشابه بين المعلم والتلميذ

عرف الجوهري بالانضباط العسكري والروح العالية، وهي السمات التي تلمسها ملامح القيادة في حسام حسن. كما يبرز الاثنان من المدرسة الوطنية التي تؤمن بأن الروح المصرية هي مفتاح الفوز باللقب القاري. تولّى الجوهري المهمة في وقت عانى فيه المنتخب من اضطرابات، وهو الوضع نفسه الذي يخوضه العميد حاليًا في بداياته كمدرب للمنتخب. تشابهات الأسلوب والنهج تفتح باب السؤال حول قدرة حسام حسن على تكرار النجاح كمدرب كما فعل كلاعب.

هل يبتسم القدر للعميد؟

بينما يستعد المنتخب الوطني لخوض أمم أفريقيا 2025، تترقب الجماهير آمالها في أن ينجح حسام حسن في استنساخ عبقرية جده التدريبية. يتوقع كثيرون أن يفرض أسلوبه على الفريق ويعيد اللقب إلى خزائن الفراعنة بعد غياب طويل. يراجع الجمهور خياراته في التشكيلة وكيفية الاستفادة من روح اللاعبين في المباريات الافتتاحية أمام زيمبابوي ثم المواجهات التالية. الأيام القادمة ستظهر مدى قدرة العميد على قيادة الفريق نحو لقب تاريخي، وربما يعزز مكانته كمدرب من طراز خاص.

قائمة منتخب مصر

تضمنت حراسة المرمى أسماء محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي. وتشمل الدفاع محمد هاني وأحمد عيد ورامي ربيعة وخالد صبحي وياسر إبراهيم ومحمد إسماعيل وحسام عبد المجيد ومحمد حمدي وأحمد فتوح. وفي خط الوسط ضمّت القائمة مروان عطية وحمدي فتحي ومهند لاشين ومحمود صابر ومحمد شحاتة وإمام عاشور وأحمد سيد زيزو ومحمود تريزيجيه وإبراهيم عادل ومصطفى فتحي، وفي الهجوم عمر مرموش ومحمد صلاح ومصطفى محمد وصلاح محسن وأسامة فيصل.

رقم تاريخي لمنتخب مصر

ويرتبط الهدف التاريخي للمنتخب باستعادة لقب أمم أفريقيا بعد غياب امتد منذ عام 2010 في أنجولا. يملك الفراعنة سبعة ألقاب كأكثر المنتخبات تتويجًا باللقب القاري، لكن اللقب يظل بعيدًا عن خزائنهم لمدة تزيد عن ربع قرن. كما تتابع الجماهير ووسائل الإعلام التغطية وتنتظر أسلوب اللعب والتكتيك الذي سيعتمده المدرب الجديد في المواجهات القادمة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى