كم مرة فاز نجوم مصر بالحذاء الذهبي في كأس الأمم الإفريقية؟

تستعرض هذه السطور سعي منتخب مصر نحو لقب كأس الأمم الإفريقية وتاريخه في صدارة هدافي البطولة عبر ثماني مرات. ويبرز وجود الثنائي محمد صلاح وعمر مرموش ضمن صفوف المنتخب كعاملٍ مؤثر في السنوات الأخيرة. وتقام البطولة حالياً في المغرب وتستمر حتى 18 يناير القادم. وتعرض الفقرات التالية أبرز المحطات التي صنعت تاريخ الهدافين المصريين وأسهمت في تعزيز مكانة مصر في صدارة الجوائز الفردية.

أبرز الهدافين المصريين عبر التاريخ

تبدأ الأرقام من نسخة 1957، حين قاد محمد دياب العطار فريقه الاتحاد السكندري إلى قمة صدارة الهدافين بتسجيله 5 أهداف، منها رباعية تاريخية في مرمى إثيوبيا خلال النهائي. وحافظت مصر على هذا التفوق كأحد أبرز الأرقام التي بقيت في الذاكرة الطويلة للبطولة. كما أشار النص إلى أن محمود الجوهري حصد الجائزة في النسخة الثانية بعد أن سجل ثلاثية أمام إثيوبيا. وتواصلت الحصيلة المصرية في نسخة 1962 عندما أحرز بدوي عبد الفتاح ثلاثة أهداف في النهائي، ليبقى لقب الهدافين مصرياً للمرة الثالثة على التوالي.

في النسخة الرابعة 1963 أحرز حسن الشاذلي ستة أهداف، منها ثلاثية أمام نيجيريا في افتتاح المجموعة الثانية وهدف في السودان وجائزتان أمام إثيوبيا في مباراة المركز الثالث. أنهى الشاذلي البطولة في صدارة الهدافين، وهو ما حافظ لمصر على هذا الإنجاز للمرة الرابعة. وتدل هذه المحطة على استمرار تفوق المنتخب المصري في صدارة الهدافين عبر تلك الفترة. وتؤكد هذه الإجراءات أن مصر بقيت العنوان الأبرز في تاريخ البطولة خلال هذه الحقبة.

عقب فترة غياب طويلة، عادت مصر ليحصد اللقب كهدافين مرة أخرى عبر المدفعجي طاهر أبو زيد في نسخة 1984 بكوت ديفوار، إذ سجل أربعة أهداف بدأها بهدف من تسديدة بعيدة ثم واصل التسجيل في الجولة الثانية ونصف النهائي. وتظهر الأرقام أن أبو زيد أضاف أربعة أهداف إلى رصيده في تلك البطولة، لتمنح مصر الجائزة وتواصل حضورها القوي في صدارة الهدافين. وتُختتم هذه المحطة بتأكيد استمرار مصر في صدارة الهدافين عبر تاريخ البطولة.

في المغرب 1988، اقتسم جمال عبد الحميد جائزة الهداف مع الخماسي الأخضر بللومي والإيفواري عبد الله تراوري والكاميروني روجيه ميلا، بعدما أحرز ثنائية في مواجهة المجموعة أمام كينيا. وتُظهر هذه اللقبلات كيف شكلت مصر نمطاً فريداً من المشاركة والتهديف عبر السنوات، وسط منافسة قوية من نجوم القارة. وتؤكد هذه المحطة أن مصر ظلت حاضرة في صدارة الهدافين حتى في أواخر الثمانينيات.

في نسخة 1998 قاد حسام حسن المنتخب المصري ليحقق سبع أهداف، موزعة بين موزمبيق وزامبيا في مرحلة المجموعات وبوركينافاسو في نصف النهائي، لينهي البطولة في صدارة الهدافين مشتركا مع الجنوب إفريقي بيندكت مكارثي. وتوضح هذه الفترة أن مصر حافظت على مستواها وتألقت بأداء هجومي بارز خلال ذلك العُصر. وتبرز النتائج الوطنية حينها أن الهدافين المصريين ظلوا جزءاً رئيسياً من منصات الجوائز الفردية للبطولة.

أخيراً، قدم محمد ناجي “جدو” بطولة استثنائية عام 2010 في أنجولا عندما سجل 5 أهداف في مرمى نيجيريا وموزمبيق في مرحلة المجموعات والكاميرون والجزائر في ربع ونصف النهائي، وابتسمت له النهاية بتسجيل هدف في شباك الحارس الغاني في المباراة النهائية. وتُعد هذه المحطة من أبرز إنجازات الهدافين المصريين في العقد الأخير، وتؤكد استمرارية تركيز مصر على التفوق في البطولة القارية. وتُشير المصادر إلى وجود نَجْمَين آخرين في تاريخ المنتخب يمثلان ثقلًا عالميًا في الفترة الأخيرة، وهما محمد صلاح وعمر مرموش، اللذان يواصلان تعزيز مكانة مصر في القمة.

وفي النسخة الخمسين والثلاثين من البطولة التي تقام في المغرب، تتزايد التوقعات بأن يحقق أحد نجوم المنتخب، من بينهم صلاح، الحذاء الذهبي كهداف للنسخة رقم 35، مع وجود متابعة مكثفة للبطولة حتى 18 يناير القادم. وتؤكد هذه الرؤية استمرار مصر في صناعة أبطال يهزون صروح الهدافين عبر تاريخ البطولة، وتبقي اسم مصر حاضراً في صدارة الجوائز الفردية لأعوام قادمة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى