محمود المليجي والملاكمة: حلم رياضى انتهى بضربة قاضية

برز الفنان محمود المليجي كأحد رواد المسرح والسينما في مصر. كان يعشق المسرح حتى وهو يحقق نجاحات سينمائية كبيرة، فلم يمنح التزامه للمسرح أي تراجع. بدأ مشواره مع فاطمة رشدي ثم انتقل إلى فرق إسماعيل ياسين وتحية كاريوكا قبل أن ينضم إلى فرقة المسرح الجديد، حيث قدم أكثر من عشرين مسرحية. من أبرز أعماله المسرحية كانت أدواراً في يوليوس قيصر، حدث ذات يوم، الولادة.

المسيرة المسرحية

دخل محمود المليجي عالم المسرح مبكراً وارتبط بالعديد من الفرق والكُتّاب. تعاون مع فاطمة رشدي ثم انضم إلى فرقة إسماعيل ياسين، وبعدها إلى فرقة تحية كاريوكا، ثم فرقة المسرح الجديد، فقدم أكثر من عشرين عرضاً مسرحياً. كما أدى أدواراً مهمة في مسرحيات مثل يوليوس قيصر وحدث ذات يوم والولادة، ما جعله واحداً من أبرز روّاد المسرح في جيله.

الملاكمة والمواهب المتعددة

أظهر المليجي اهتمامات رياضية بجانب مسيرته الفنية. صرح في أكثر من مناسبة بشغفه بأن يصبح ملاكمًا كبيراً. شارك في بطولة للملاكمة وخاض مباراة ضد خصم يفوقه في الوزن بنحو 15 كغم، ثم انسحب حفاظاً على رأسه كما ذكر، فترك الملاكمة وتفرغ للتمثيل.

أعماله السينمائية والتلفزيونية

تميزت مسيرته السينمائية بعدد من الأدوار البارزة، مثل الأرض وجفت الدموع ولقاء مع الماضي. كما شارك في أعمال مثل مجانين بالوراثة وصائد النساء ثم تناول أعمال تعكس التجارب العاطفية مثل انتهى الحب والبحث عن المتاعب وليتني ما عرفت الحب. وعلى صعيد التلفزيون كان له حضور من خلال مسلسلات مثل أحلام الفتى الطائر كضيف شرف وبرج الحظ مع محمد عوض، إضافة إلى أيام مع أحمد زكي والقط الأسود.

الوفاة والإرث

توفي محمود المليجي في 6 يونيو 1983، بعد مسيرة امتدت لأكثر من خمسين عاماً أمتع فيها جمهوره على مدى عقود. ظل اسمه علامة مميزة في تاريخ المسرح والسينما، من خلال شخصيته القوية وأدائه الواقعي الذي ترك أثراً عميقاً في جمهور الفن العربي. يشكل إسهامه في المسرح والسينما مثالاً على الالتزام الفني والتجديد في أداء الشخصية العربية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى