التعليم يفتح ملف البكالوريا.. النظام يعتمد على تنمية المهارات

أعلن الدكتور نبيل دعبس أن نظام البكالوريا المصرية يمثل خياراً تعليمياً اختيارياً يوازي النظام الثانوي التقليدي، وهو يتيح للطلاب اختيار مسارات تعليمية متعددة تناسب قدراتهم وميولهم. وأوضح أن النظام جرى اعتماده من خلال تعديل بعض أحكام القانون رقم 139 لسنة 1981 ليكون إطاراً تنظيمياً يسهل تطبيقه ويضم مزايا جديرة بالدعم. وأشار إلى أن الهدف من هذا النظام هو التنسيق وتكافؤ الفرص بين الطلاب المتقدمين للنظامين، بما يعزز فرص النجاح والتفوق. كما أشار إلى أن النظام يركز على بناء المهارات والفهم والتحليل عبر تقييم مستمر وتصور تعلمي متكامل، بدل الاعتماد على الحفظ فقط.

إطار النظام وخيارات التنفيذ

أوضح الدكتور أكرم حسن أن البكالوريا المصرية نظام ثانوي تراكمي يعتمد على تعدد أدوات التقييم وتوزيع الدرجات على مدار سنوات متعددة، مع وجود مسارات تعليمية متنوعة ومراجعة مستمرة لمخرجات التعلم. وأشار إلى أن النظام يركز على الفهم والمهارات والتحليل بدل الحفظ والتلقين، مع دمج المواد العلمية والأدبية والفنية لتسهيل التعلم المتعدد التخصصات وتطوير قدرات الطلاب على التفكير النقدي والتكاملي. كما أشار إلى وجود حوار مجتمعي في محافظة السويس شارك فيه أولياء الأمور والطلاب والمواطنين، وأظهرت نتائج الحوار أن الأغلبية تؤيد التطبيق وتقبل الانتقال إلى النظام الجديد. ودعا أعضاء اللجنة إلى تنفيذ مشروع تجريبي في محافظة محددة كمرحلة أولى لقياس فاعلية النظام قبل تعميمه على مستوى الجمهورية.

مبادرة الثقافة السلوكية

قدمت النائبة نيفين فارس مقترحاً بإدراج مادة دراسية بعنوان “الثقافة السلوكية” ضمن مناهج التعليم الأساسي في المدارس الحكومية والخاصة، وتدرس بداية من الصفوف الابتدائية الأولى مع مراعاة التدرج في المحتوى بما يتناسب مع مراحل الطلاب والذوق العام للمجتمع. أشارت إلى أن المجتمع يعاني من سلوكيات خاطئة مثل التنمر والعنف اللفظي، وشددت على ضرورة تدريب الطلاب منذ الصغر على التحلي بالقيم الإيجابية للارتقاء بالذوق العام والارتقاء بالسلوك العام. رأت أن تفعيل محور بناء الإنسان المصري يشكل ركيزة أساسية في رؤية الدولة 2030، وأن يتم دمج المفاهيم التربوية والسلوكية داخل المناهج المختلفة، دون الحاجة إلى فصل مادة مستقلة. وأشارت إلى أن عدد المناهج المطورة تجاوز 90 مادة بما في ذلك العربية والتربية الدينية، في إطار تعزيز السلوكيات والأخلاق دون الحاجة إلى تخصيص مادة منفصلة، مع مراعاة التدرّج في المحتوى وفق المراحل العمرية للطلاب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى