تصريح مفاجئ من دفاع المتهم في قضية قتل عديله بـ20 طعنة بالإسكندرية

يؤكد المحامي وائل عباس أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية ثابتة، ويتلقى العلاج النفسي بصفة منتظمة قبل الواقعة محل الاتهام. وتؤكد المستندات الطبية والتقارير العلاجية المرافقة للأوراق هذه الحالة وتبين وجود أثر لها على إدراك المتهم ووعيه في زمان الواقعة. وتثير هذه المعطيات شكوكًا حول مدى قدرته على التمييز والاختيار وقت ارتكاب الجريمة.

ويؤكد وائل عباس أن الحالة النفسية والعقلية للمتهم لها أثر جوهري في تحديد مسئوليته الجنائية وفقًا للنصوص الواردة في قانون العقوبات الخاصة بانعدام الإدراك والإرادة. كما يشير إلى أن تقييم المسؤولية يجب أن يأخذ في الاعتبار الظروف الصحية للمتهم وبثبوت العلاج والمتابعة الطبية قبل الحادث. وتؤكد هذه العوامل أن الحكم على المتهم يجب أن يوازن بين حق المجتمع في محاسبته وحقوقه في الإعذار القانوني بسبب حالته الصحية.

تفاصيل الواقعة وخلفياتها

أوضحت التحقيقات أن الخلافات الأسرية بين المتهم والمجنى عليه تعود إلى فروق اجتماعية بينهما وتفاقمت في الفترة السابقة للواقعة. وتبيّن أن للمتهم ضغائن نفسية تجاه المجنى عليه نتيجة هذه الخلافات، وهو ما رُبط بسلوكاته قبل وقوع الجريمة. كما أشار المحققون إلى واقعة سابقة عندما استولى المتهم على حافظة نقود زوجته قبل أيام من الواقعة وتوجه إلى منزل والدته.

وتبين أن المتهم عقب ذهابِه لرؤية أبنائه طلب من المجنى عليه التوجه معه إلى الشقة المجاورة المهجورة للتحدث معه. فقام المتهم ممسكا قطعة خرسانية وانهال بها على رأس المجنى عليه. حين خرج المجنى عليه من المصعد وبدأ السكان إسعافه، تبعه المتهم حاملاً سكينًا أعده لذلك وتعدى عليه عدة طعنات حتى فارق الحياة. وجرى تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التي قررت إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الإسكندرية لمحاكمته.

وتؤكد المستندات الطبية والتقارير العلاجية المرافقة أن المتهم كان يخضع لعلاج منتظم قبل الحادث، مما يجعل مدى إدراكه ووعيه وقت الإيذاء محل جدل أمام المحكمة. وتوضح هذه المستندات أن الحكم عليه يجب أن يقيم وجود إرادة حرة في لحظة الاعتداء وفقًا لنصوص انعدام الإدراك والإرادة في قانون العقوبات. وتتضمن أوراق القضية محضر الواقعة والتقارير الطبية، وهي عناصر تدفع المحكمة للنظر في مدى صحة الاتهامات الموجهة للمتهم وتقييم مسؤوليته بناءً على الحالة الصحية وقت الواقعة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى