فليشهد العالم: نقابة الصحفيين تعرض فيلمًا يوثق العدوان الثلاثي على بورسعيد

تنظم نقابة الصحفيين احتفالًا بذكرى انتصار بورسعيد على العدوان الثلاثي عام 1956. وتعلن النقابة إقامة الاحتفال بمناسبة العيد القومي لمدينة بورسعيد وتكريم أبرز أسماء المقاومة الذين شاركوا في معارك ذلك العام. وتسلط الفعالية الضوء على الفيلم الوثائقي النادر “فليشهد العالم” الذي يوثق الوقائع والبطولات الشعبية في بورسعيد أثناء العدوان. ويبين أن الفيلم من إنتاج وزارة الإرشاد القومي في تلك الفترة، بالتعاون مع وزارة الثقافة.

فيلم فليشهد العالم

يستعرض الفيلم أحداث العدوان الثلاثي الذي شنه تحالف ثلاث دول كبرى على بورسعيد، وكيف تصدى الشعب للمؤامرة. ويعرض المواد والوثائق التي ألقتها طائرات العدوان على السكان، والردود التي وجهتها المقاومة. وتتضمن المادة مجموعة المنشورات الكاملة الأصلية لهيئة تحرير شعب مصر، وترد فيها إشارة إلى المجموعة المعروفة باسم “هاتاشاما”. كما يتضمن العرض حضور فرقتي الفنون الشعبية والسمسمية ببورسعيد في سياق التوثيق الفني للحدث.

إرث المقاومة والوثائق

وتعرض الاحتفالية مجموعة من الوثائق التي توثق المقاومة الشعبية في 1956، منها مجموعة المنشورات الكاملة الأصلية لهيئة تحرير شعب مصر، المعروفة باسم “هاتاشاما”. وتتضمن الوثائق صورًا كاملة موثقة من المنشورات التي ألقتها طائرات العدوان على بورسعيد، والردود التي أصدرتها المقاومة. وتختتم الفقرة بعرض أنشطة فنية مساندة من فرق الفنون الشعبية والسمسمية ببورسعيد كدلالة على التواصل الثقافي في تلك الفترة.

تكريم المقاومين 1956

تكّرم النقابة أبرز أسماء المقاومة في عام 1956 ممن ساهموا في التصدي للعدوان وبناء صمود بورسعيد. وتشمل القائمة أمينة الغريب، محمد حمد لله، سيد عسران، محمد أحمد رجب، السيد المغربي هنداوي، حامد الألفي، الدكتور يحيى الشاعر، محمد مهران، والفدائية زينب الكفراوي، والفنان محمود غندر. وتضمّن التكريم أيضًا الكاتبة أمينة شفيق التي تسللت إلى بورسعيد في زي صياد لتغطية الأحداث، وشاركت مع المقاومة في كتابة المنشورات على الآلة الكاتبة. كما يذكر الحدث الكاتب مصطفى شردي الذي فضح العدوان من خلال تصوير فظائعه ونشر صوره في وسائل الإعلام المصرية والعالمية، إضافة إلى الدكتور مصطفى الحفناوي لدوره في تأميم قناة السويس.