انتهاك خصوصية ريهام عبد الغفور بسبب الريتش

تشهد الساحة الفنية حاليًا حالة من الغليان بسبب التجاوزات التي تحدث تجاه الفنانين في مراسم الجنازات وسرادقات العزاء، ومنها عزاء الراحلة سمية الألفي. تتكرر ممارسات تمس بالكرامة وتخترق الخصوصية وتسيء إلى سمعة الفنانين أمام الجمهور. يرى كثيرون ضرورة تنظيم أوضاع التغطية وتحديد أطر التعامل مع المناسبات العامة والخاصة لضمان الاحترام. كذلك يبرز أن هذه الانحرافات تزيد من معارضة الجمهور تجاه من يخرجون عن أعراف المهنة ويؤثرون سلبًا على صورة الوسط الفني.

التجاوزات في جنازات الفنانين

أعلن محمد السيد الشاذلي دعوته لتشديد ضوابط تغطية الجنازات وتشكيل لجنة متابعة لهذا الملف، في إطار حماية كرامة الفنانين وتحديد الحدود المقبولة للتغطية الإعلامية. يأتي ذلك في سياق تداول قضايا تتعلق بتجاوزات المصورين والمتابعين أثناء مراسم العزاء والتي تترك آثاراً سلبية على سمعة الفنانين. كما ناقش الوسط الفني الدعوات إلى ضبط الأداء الإعلامي وتوحيد المعايير في تغطية مثل هذه المناسبات خلال الأسابيع الأخيرة.

إلى جانب ذلك، شهدت العروض الخاصة والفعاليات الفنية حالات انتحال للخصوصية عندما تم اختلاس لقطات تخص النجوم لخطف اللايكات والريتش، وهو ما أثار استياء واسعاً. أكدت الفنانة ريهام عبد الغفور عبر حسابها على فيس بوك حقها وتنبيهها إلى خطر هذه الممارسات، مشيرة إلى أن القانون يحمي الفنانين من تصوير لقطات مخلة حتى لو كانت في مكان عام. أشارت إلى المادة 19 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام (180 لسنة 2018) التي تنظم التصوير وتحديد أهدافه بما يحمي الكرامة والخصوصية، وتؤكد خضوع الصحفي والمسؤولين للمساءلة القانونية عند الإخلال بذلك.

أصدرت نقابة المهن بياناً صحفياً توضح فيه أن انتهاك خصوصية الفنانين جريمة قانونية وتخالف قيم الإعلام المهني، وتؤكد أن المساءلة تتنوع بين القوانين الجنائية وقوانين الجرائم الإلكترونية، مع المساءلة التأديبية بنقابة الصحفيين. وتؤكد النقابة أن هذه التصرفات تسيء إلى صورة الفن وتضر بمصداقيته وتدعو إلى تعزيز الأخلاق المهنية والالتزام بالنُظم. وبينما يعكف المعنيون على وضع ضوابط جديدة، تبقى هذه الوقائع محفزاً للجهات المعنية لإطلاق حزمة إجراءات تضمن احترام الفنانين في كل المناسبات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى