عفت السادات: ضوابط لتغطية جنازات المشاهير ومحاسبة الصفحات المخالفة

أعلن الدكتور عفت السادات أن تجاوزات بعض صفحات مواقع التواصل في تغطية الجنازات والعزاءات، وبخاصة المرتبطة بالمشاهير والشخصيات العامة، تشكل ظاهرة مقلقة تتعارض مع القيم الأخلاقية للمجتمع المصري وتسيء إلى مهنة الصحافة والإعلام. وذكر أن هذه التصرفات تتحول من لحظات الحزن الإنساني إلى مادة للمتاجرة وتحقيق نسب مشاهدة عالية، وهو أمر يمس بكرامة الموت وخصوصية الأسر. وأوضح أن احترام مشاعر أسر المتوفين يجب أن يكون خطًا أحمر لا يجوز تجاوزه تحت أي مبرر.
ضوابط الإعلام والمسؤولية
وأشار إلى أن ما جرى في العزاءات يعكس حالة من الفوضى الإعلامية على منصات التواصل الاجتماعي وتستلزم تدخلًا حاسمًا من الجهات المعنية، وفي مقدمتها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لوضع ضوابط واضحة ومُلزمة تغطي تغطية الجنازات والعزاءات. وأضاف أن الصفحات غير المنضبطة التي لا تلتزم بالمعايير المهنية أو الأخلاقية يجب أن تُحاسَب وفق ضوابط واضحة. وأكد أن حرية الإعلام لا يمكن فصلها عن المسؤولية المجتمعية، وأن الالتزام بمواثيق الشرف الصحفي ومدونات السلوك المهني هو الضمان الحقيقي لصون كرامة الإنسان وصورة الإعلام المصري.
وثمّن السادات مواقف نقابة الصحفيين وشعبة المصورين الصحفيين التي أكدت رفضها لأي ممارسات تمس الخصوصية أو تسيء للمهنة، معربًا عن دعمه لإجراءات تهدف إلى فصل التغطية المشروعة عن التطفل على الأحزان الإنسانية. ودعا إلى تعزيز التعاون بين نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والمؤسسات الصحفية والجهات المعنية من أجل بلورة لائحة تنظيمية واضحة تتحكم في تغطية المناسبات الإنسانية وتحفظ الخصوصية وتعيد للمهنة هيبتها. كما شدد على أن هذه اللوائح يجب أن تكون مرجعًا واضحًا للجميع وتحتوي عقوبات رادعة للصفحات غير الملتزمة، بما يساهم في تعزيز ثقة المجتمع بالإعلام الوطني.