النائب باسم كامل: التعاون الدولي أداة سياسية واقتصادية تدعم التنمية
استهل النائب باسم كامل مداخلته في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية الذي عُقد أمس الخميس بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية. سأل عن أولويات الوزارة خلال المرحلة القادمة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة. وأكد أهمية إعادة ترتيب الشراكات الدولية بما يخدم المصالح الوطنية، ورفع مستوى التعاون مع دول الجنوب خاصة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
استعرضت وزيرة التخطيط رؤية الدولة للتعاون الدولي كأداة سياسية واقتصادية فاعلة تدعم مسار الإصلاح والتنمية الشاملة وليست مجرد آلية للحصول على التمويل. وأشارت إلى أن تعزيز التعاون الدولي يجب ألا يقتصر على المشروعات القومية الكبرى بل يمتد إلى دعم القرى والمناطق النائية ومحرومة. ودعا النائب إلى توجيه جزء ملموس من هذه المشروعات إلى التعليم والتعليم الفني والصحة، إضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كعوامل محركة للتنمية المستدامة. وأكد أن هذه المحاور ستساعد على تحسين مستوى المعيشة وتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي أوسع.
وفي ختام كلمته شدد على الدور التشريعي والدبلوماسية البرلمانية التي يمكن أن تضطلع بها لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بما يعزز جهود الدولة ويزيد العائد السياسي والاقتصادي من التعاون الدولي. وأشار إلى أن هذا الدور يهدف إلى توطيد العلاقات الدولية وخدمة المصالح الوطنية من خلال متابعة الالتزامات والشراكات الدولية وتقييم أثرها. كما أقر بأن تعزيز التعاون الدولي يتطلب تنسيقاً فعالاً بين الأجهزة المعنية وفتح قنوات حوار مع الشركاء الدوليين لضمان استدامة التنمية وتوسيع قاعدة الاستفادة للمواطنين.
