دور تمنى يوسف رأفت في ميد تيرم وذهب لسيف محسن. اعرف القصة

كشف يوسف رأفت أن رحلته الفنية بدأت منذ عشر سنوات، إذ بدأ التمثيل على المسرح وهو في الرابعة عشرة من عمره في الإسكندرية، مسقط رأسه. وأوضح أن شغفه بالدراما كان أقوى من دراسته للموسيقى في الكونسرفتوار، فشارك في عروض مسرحية مبكرة رغم ذلك. ورغم أن الحظ لم يحالفه في البداية بشكل ملحوظ، ظل يواصل المحاولة ويبحث عن فرص تعزز موهبته. وتحدث عن تفاصيل ذلك اللقاء في برنامج معكم منى الشاذلي على قناة ON.
التعلم من تجارب الكاستنج والقرار المصيري
قبل أربع سنوات اتخذ قرارًا حاسمًا بترك وظيفته وكل شيء في حياته كي يكرّس طاقته للتمثيل. ولتحقيق هدفه لجأ إلى العمل داخل أحد مكاتب الكاستنج كعامل لتعلم كيفية إجراء الأوديشن، وليس بهدف الإشراف ككتستنج دايركتور. وقف خلف الكاميرا ليستمع إلى مساعدي الإخراج ومديري الاختبارات بعد خروج الممثلين ليعرف ما يعجبهم وما يرفضونه. اكتشف نمطًا متكررًا في اختياراتهم فدرس التجربة لمدة عام ثم قرر العودة للتركيز في التمثيل.
رفض دور أدهم وتفضيل دور ياسين
في البداية رفض دور أدهم في مسلسل ميد تيرم، وصرّح بأنه كان يطمح بشدة لتجسيد دور ياسين الذي قدمه سيف محسن. أوضح أنه عانى من احتمال حصره لأدوار الشخصية الطيبة أو الضحية، ولذلك كان يبحث عن دور يبعده عن هذا النمط. كما أشار إلى وجود أوجه تشابه بينه وبين شخصية أدهم في تحمل المسؤولية المفاجئة التي تفرضها الحياة.
الجوانب الإنسانية والتجربة الشخصية
أوضح يوسف رأفت أن القاسم المشترك الأبرز بينه وبين شخصية أدهم هو الميل إلى السيطرة وعدم فقدان التوازن. وقال إن إدهم أُلقيت عليه مسؤولية العائلة ومشاكل شقيقه دون تمهيد أو بناء ثقة من الأهل، وهو ما يعكس تجربة واقعية يمر بها. روى أن والده توفي وهو في الحادية عشرة من عمره، ما فرض عليه تحمل مسؤولية الأسرة وهو بعيد عن أهله في القاهرة مع أخت أصغر. كما أكد أن والدته كانت قوية ولم تطلب منه تحمل أعباء مبكرة، لكن وجوده بعيدًا عن أهله دفعه إلى تبني نضج ومسؤولية مبكّرين. اختتم بأن العامل الأقوى المشترك مع الشخصية هو عنصر المفاجأة الذي يغيّر مسار الحياة ويدفعه لتحمل المسؤولية.