برلماني: اعتراف إسرائيل بصومالاند يمهد لتقسيم الدول ونشر الفوضى

أكد النائب إسماعيل نصر الدين أن أي خطوة للاعتراف بإقليم أرض الصومال كدولة مستقلة تشكل اعتداءً صارخاً على سيادة الدول وتُعد تهديداً مباشراً لأمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي. ذكر أن هذه الخطوة تعكس استمرار سياسات القوى الاستعمارية في تقويض وحدة الشعوب الوطنية. أوضح أن إعلان الإقليم انفصاله يفتح باب النزاعات ويطرح كيانات موازية تخدم مصالح خارجية على حساب شعوب المنطقة. وأشار إلى أن إعلان إسرائيل اعترافها بالإقليم الانفصالي يأتي ضمن مخطط واضح لإشعال النزاعات وإضعاف الدول الوطنية عبر دعم الانفصال وفرض كيانات موازية.
الموقف من الاعتراف بإقليم أرض الصومال
وأشار نصر الدين إلى أن القرن الأفريقي يمثل موقعاً استراتيجياً حيوياً، وأن أمنه جزءاً من الأمن القومي الإقليمي والدولي. وحذر من أن دعم الانفصال أو فرض واقع جديد سيؤدي إلى صراعات طويلة الأمد، ويؤثر في حركة التجارة البحرية واستقرار الملاحة الدولية. وشدد على أن مصر، من منطلق دورها الوطني والإقليمي، ترفض أي محاولات لتقسيم الدول أو فرض حلول أحادية، وتؤكد التمسك بسيادة ووحدة الدول، وحماية شعوب المنطقة من مخططات التفكيك الخارجي. وأضاف أن دعم الدولة الصومالية ومؤسساتها الشرعية هو الطريق الوحيد لاستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي، وأن الاعتراف بالكيانات الانفصالية لا يؤدي إلا إلى تعقيد الأوضاع، وفتح المجال أمام التدخلات الأجنبية والجماعات المتطرفة.
التداعيات الدولية والموقف الإقليمي
واختتم نصر الدين تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستظل ركيزة للأمن والاستقرار في إفريقيا وستواصل الدفاع عن وحدة الدول وحماية شعوبها. وأكد التزامها بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ورفض أي مخططات تهدف لإضعاف الدول أو فرض حلول قسرية خارج إطار الشرعية الدولية. وشدد على أن الأمن والاستقرار في المنطقة جزء من مصالح مصر الوطنية والإقليمية، وأن مصر ستتابع الدفاع عن شعوب المنطقة ومقدراتها وفق آليات الشرعية الدولية.