تاريخ خالد ومكتبة ضخمة للموسيقار علي إسماعيل في ذكرى ميلاده

يحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل علي إسماعيل الذي أسهم في تشكيل صوت الموسيقى العربية في القرن العشرين. ولد علي إسماعيل في 28 ديسمبر 1922 في أسرة فنية كان والدها قائد فرقة الموسيقى الملكية. تخرج في معهد فؤاد الأول للموسيقى ليكون زميلاً في دفعة تضم أسماء كبيرة مثل عبد الحليم حافظ وكمال الطويل وأحمد فؤاد حسن.

بدأ مساره الفني بالعزف على الساكسفون والكلارنيت في فرق ملاهي القاهرة، ثم انضم إلى فرقة محمد عبد الوهاب. ارتبط اسمه بشكل وثيق بفرقة الأختين رتيبة وأنصاف رشدى فساهم في تعلم أساليب التوزيع وتوجيه الأعمال. قاده ذلك إلى تولّى رئاسة الفرقة وتطوير أسلوبه في قيادة فرق كاملة وتنسيق عروض موسيقية وراقصة.

ارتباطه بفرقة رضا والثلاثي المرح

ارتبط علي إسماعيل ارتباطاً وثيقاً بفرقة رضا للفنون الشعبية، حيث تولّى قيادة فرقتها الموسيقية وألف موسيقى استعراضاتها ورقصاتها الشهيرة مثل “رنة الخلخال” و”المجنونة”. كما يُعد المؤسس الفعلي لـ “الثلاثي المرح”، حيث قدّم لهم أشهر أغانيهم مثل “العتبة جزاز” و”يا أسمر يا سكر”. سافر مع الفرقة إلى عدد من الدول ونقل تقاليد الرقص والغناء الشعبي إلى مسارح عالمية.

المسيرة السينمائية والوطنية

يُعتبر علي إسماعيل أحد أبرز صانعي الموسيقى التصويرية في السينما المصرية، حيث وضع الموسيقى التصويرية لأكثر من 350 فيلماً. كما خلد اسمه في التاريخ الوطني بتلحينه النشيد الفلسطيني “فدائي” وتوجيه الأوركسترا في حفل إعلان قيام ثورة يوليو 1952، إضافة إلى تلحين أغانٍ وطنية خالدة مثل “دع سمائي” و”رايات النصر”. ساهم في تعزيز تيار الموسيقى التصويرية للأفلام المصرية في حقبة السبعينيات.

الختام والإرث

توفي الموسيقار الكبير بشكل مفاجئ أثناء بروفة مسرحية في 16 يونيو 1974، وتكرم لاحقاً من قبل الرئيس الراحل أنور السادات بافتتاح متحف في منزله. ترك إرثاً فنياً يبرز قدرته على مزج الرومانسية العربية مع الإيحاءات الحداثية وبات يطلق عليه لقب “بيتهوفن العرب”. ظل تأثيره حاضراً في أجيال الملحنين والمؤدين الذين واصلوا مسيرته في الموسيقى التصويرية والفنون الشعبية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى