وزير الكهرباء يبحث مع شركات إنكورا وجوتيانج وهونغجى توطين صناعة المهمات

أعلن الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة عن إطار استراتيجي يهدف إلى دعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا الحديثة وتوسيع صناعة المهمات الكهربائية. وأوضح أن الخطة تتماشى مع خطة الوزارة وبرامج الشركات التابعة لرفع نسبة المكون المحلي في مشروعات الطاقة المتجددة وتطوير الشبكة الموحدة على جميع محاورها. وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة المهمات الكهربائية وتوطين التكنولوجيا المتقدمة داخل السوق المحلية. وأكد أن ذلك يتحقق من خلال تعزيز الشراكات الدولية وتوفير الحوافز اللازمة وتحديث الإطار التنظيمي لتمكين الإنتاج المحلي والتصدير الصناعي.

إطار الاستراتيجية والدفع المحلي

ناقش الدكتور محمود عصمت مع مسؤولي مجموعة انكورا ومسئولي شركات صينية أخرى مسارات التعاون لتوطين خطوط إنتاج نهايات كابلات الجهد العالي والمتوسط وحتى جهد 750 كيلوفولت، إضافة إلى خطوط التوصيل المعزلة بالغاز الهجين كبديل ذكي للكابلات والخطوط الهوائية. وأوضح أن هذه الأنظمة تمثل خياراً ذكياً يهدف إلى تقليل التكلفة وزيادة العمر الافتراضي في الشبكات، حيث تبلغ سعة النقل حتى 8000 أمبير وتقلل المفاقيد الفنية إلى أكثر من 60% مقارنةً بالكابلات التقليدية. وتطرق الاجتماع إلى تصنيع محولات الجهد الفائق الزيتية ومفاتيح الجهد الفائق المعزولة بالغاز وخلايا محولات ومفاتيح مدمجة ذكية، إضافة إلى إقامة محطات فرعية ذكية معيارية معزولة بالكامل وخالية من الأجزاء الحية، ومقاومة للعوامل الجوية والبيئية. وتناولت المحادثات مع مسؤولي هونغجي لخدمات ومعدات التعدين إمكانية وضع خطط مشتركة لاستكشاف احتياجات السوق المصري وتحديد المساحة اللازمة لإطلاق خطوط الإنتاج الأولى داخل مصر.

شراكات صينية وتوطين التكنولوجيا

وتناول الاجتماع مع مسؤولي شركة جوتيانج لدعم حلول الطاقة الشمسية مجالات التعاون في إنشاء محطات الطاقة الشمسية داخل السوق المصري. وأشار الدكتور عصمت إلى أن مصر تمتلك سوقاً محلياً واسعاً ونطاقاً إقليمياً يشمل الدول المجاورة ويربطها باتفاقيات تجارة متقدمة، وهذا يعزز فرص توطين التكنولوجيا ونقلها. وأكد وجود استراتيجية عمل مستمرة لتوطين الصناعة وتقديم جميع أشكال الدعم في إطارها، مع تطوير المنظومة الكهربائية وخطة الطاقة القومية. كما أوضح أن الإطار التنظيمي يولي الأفضلية للمنتج المحلي في مشروعات الطاقة، ويدعم الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي ضمن جهود التحديث المستمر وتحسين إدارة الأصول وتحقيق العوائد الاستثمارية.

آفاق التنفيذ والنتائج المتوقعة

يؤكد الدكتور عصمت أن التعاون مع الشركاء الدوليين سيسهم في نقل التكنولوجيا وتوفير فرص استثمارية واسعة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة. وتُظهر الرؤية إقامة قاعدة صناعية متكاملة لصناعة المهمات الكهربائية وتوطين أنظمة الكابلات المعزلة بالغاز وتطوير الشبكات لتكون مركزاً إقليمياً للخدمات. وستدعم الخطط تعزيز الاستثمار في البحث والتطوير وتوفير فرص عمل ونمو اقتصادي من خلال تنمية البنية التحتية والقدرات الفنية. وتؤكد الخطة على تفضيل المنتج المحلي وتسهيل بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات في إطار تحديث وتطوير قطاع الكهرباء.