جثمان المخرج داوود عبد السيد يصل إلى كنيسة مارى مرقس

الجنازة والتعازي

أُعلن عن نقل جثمان المخرج داوود عبد السيد إلى كنيسة مارى مرقس للصلاة عليه وبصحبته زوجته والموسيقار راجح داوود والفنان أحمد كمال والفنانة فيدرا والسيناريست سيد فؤاد. وترافق ذلك حضور عدد من أفراد العائلة والفنانين والوسط الإعلامي لتقديم العزاء وفق العادات المعتمدة. جرت الصلاة داخل الكنيسة وتلقت العائلة والوسط الفني التعازي في مناسبة تعكس مكانة الفقيد الفنية. خلفت هذه اللحظات صدىً من الاحترام والتقدير لمسيرته الطويلة في عالم السينما.

توفي المخرج داوود عبد السيد بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 79 عاماً أمس الأحد، ليترك إرثاً سينمائياً غنياً يبرز في تاريخ الفن المصري. ويُعد واحداً من أبرز مخرجي السينما المصرية، حيث تتسم أعماله بغناها وبقدرتها على التعبير عن الواقع المصري. وتُظهر أفلامه رصدها لتفاصيل الحياة اليومية ومنحها طابعاً إنسانياً عميقاً، كما أنه وُلدت هناك رغبة في الرحيل عن السرير في منزله كما تمنى دوماً.

الإرث الفني ومسيرته

يُعد داوود عبد السيد قامة سينمائية بارزة في تاريخ السينما المصرية، ليس فقط كمخرج وإنما كاتب سيناريو. وتتميز أعماله بجذب المشاهد وامتلاكها طابعاً إنسانياً عميقاً مع رصد دقيق للحياة اليومية. ويبرز اختياره للأماكن التي تصور فيها أفلامه في الأحياء الشعبية والشوارع المألوفة، ما يمنح أعماله طابعاً حميمياً. وتدعو أفلامه إلى التفكير من خلال أسئلة وجودية حول الحرية والهوية والانتماء وتناقش قضايا الظلم الاجتماعي والبيروقراطية.

ومن أبرز أفلامه الروائية: البحث عن سيد مرزوق (1991)، الكيت كات (1991)، سارق الفرح (1995)، مواطن ومخبر وحرامي (2001)، رسائل البحر (2010)، وقدرات غير عادية (2015). وتنوعت أعماله بين التسجيلية والروائية، حيث حاز الأرض الخوف جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ونال جائزة العمل الأول في أسوان عن فيلم الصعاليك (1985)، وجائزة السيناريو من مهرجان البحرين الأول، إضافة إلى جوائز أحسن فيلم وأحسن إخراج من مهرجان جمعية الفيلم عام 1999. وفي عام 2013 اختيرت ثلاثة من أفلامه ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي أصدرها مهرجان دبي السينمائي الدولي، وتُكرم في مهرجان الجونة السينمائي عام 2018.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى