محمود حميدة ومحمود سعد في مقدمة الحضور لتشييع جثمان داوود عبد السيد

حضر عدد من النجوم والفنانين لتشييع جثمان المخرج داوود عبد السيد. شهدت الكنيسة المارمرقسية حضوراً لافتاً يعكس مكانته وتقدير الوسط الفني. من بين الحضور كان النجم محمود حميدة، رغم مرضه، إلى جانب الإعلامي محمود سعد، والمخرج أمير رمسيس، والمخرج محمد ياسين. أظهرت اللحظة مشاعر التقدير لعطاء عبد السيد ومسيرته الطويلة في السينما.
المسيرة الفنية المبكرة
بدأ داوود عبد السيد مشواره الفني كمسؤول في قسم المساعدين، ثم عمل في فرق الإخراج قبل أن يتجه إلى ما هو أكثر تخصصاً في الإخراج. شارك في أعمال مهمة مثل الأرض للمخرج يوسف شاهين والرجل الذي فقد ظله لكمال الشيخ. ثم قرر لاحقاً أن يترك هذه المهنة لأنها لم تتناسب مع طبيعته الفنية. اتجه بعدها إلى عالم الأفلام التسجيلية ليكتشف تفاصيل المجتمع المصري من حوله.
التحول إلى الأفلام التسجيلية
حمل داوود عبد السيد كاميرته ليخوض تجربة رصد الواقع من قرب، فقدم عدداً من الأفلام الوثائقية المهمة. أخرج أعمالاً مثل وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم (1976)، العمل في الحقل (1979)، وعن الناس والأنبياء والفنانين (1980). تميزت هذه الأعمال بالتركيز على تفاصيل الحياة اليومية وبناء واقعي يفتح باباً للفهم العميق للمجتمع. شكلت هذه التجربة قاعدة صلبة لما جاء بعد في مسيرته الفنية الروائية.
الجوائز والتكريم
حصد داوود عبد السيد عدداً من الجوائز والتكريمات عبر مسيرته. نال جائزة العمل الأول في مهرجان أسوان الأكاديمي عن فيلمه الصعاليك في عام 1985. كما فاز فيلم أرض الخوف بجائزة الهرم الفضي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومنح جائزة السيناريو في مهرجان البحرين الأول، إضافة إلى جوائز أحسن فيلم وأحسن إخراج من مهرجان جمعية الفيلم في 1999. وفي عام 2013 اختارت دبي السينمائي ثلاثة من أفلامه ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي، وتلقى التكريم في مهرجان الجونة السينمائي عام 2018.
أبرز أعماله الروائية
تنوعت أعماله بين التسجيلية والروائية، ومن أبرز أفلامه الروائية: البحث عن سيد مرزوق (1991) والكيت كات (1991). ثم تلاه سارق الفرح (1995) ومواطن ومخبر وحرامي (2001). وتواصلت أعماله مع رسائل البحر (2010) وقدرات غير عادية (2015).