تعاون الصناعات الكيماوية وبحوث قومية لربط البحث باحتياجات الصناعة

رحب الدكتور شريف الجبلي خلال المؤتمر بجميع الضيوف، ومن بينهم الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي سابقاً، معبّراً عن عميق شكره للمركز القومي للبحوث على الدعوة الكريمة. وأكد أن المؤتمر يعقد تحت عنوان الابتكار في الصناعات الكيماوية: منتجات قومية من أجل تنمية مستدامة، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي. كما أشار إلى أن الإطار التنظيمي يشمل إشراف جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، وممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث. وتابع بأن هذا التجمع يعكس جدية العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص لدفع الابتكار الصناعي.

إطار غرفة الصناعات الكيماوية وشُعبها

أوضح أن غرفة الصناعات الكيماوية في اتحاد الصناعات تضم نحو 23,000 مصنع وشركة تعمل في مختلف مجالات الصناعات الكيماوية، وتمثل هذه المصانع شريحة واسعة من الكيانات الصناعية الكبرى والمتوسطة والصغيرة. وتضم الغرفة عدة شعب صناعية متخصصة تغطي حلقات سلسلة القيمة وتضم أبرزها شعبة الصناعات البلاستيكية والمطاطية، وشعبة الأسمدة والزجاج، وشعبة البويات والدهانات والراتنجات، وشعبة المنظفات والمطهرات، وشعبة الورق والكرتون، وشعبة إعادة التدوير وإدارة المخلفات. وتعمل هذه الشعب على دراسة التحديات الفنية والتشريعية وتقديم الحلول العملية والتواصل المستمر مع الجهات المعنية لضمان استدامة النمو وتحسين جودة المنتجات ورفع كفاءة التشغيل. وتشير إلى وجود فرص استثمارية واعدة في مصر في منتجات الصناعات الكيماوية مثل الرمال السوداء والرمال البيضاء والفوسفات، وغيرها من الموارد.

التعاون البحثي والتطوير

وأشار إلى أن التعاون بدأ بين الغرفة والمركز القومي للبحوث بهدف تطوير منتجاتهم وتحسين جودتها وتصنيع منتجات جديدة، حيث يتم الاستفادة من المواد الخام المحلية. ويعزز هذا التعاون من القدرة التنافسية للصناعات الكيماوية عبر تطبيق حلول بحثية ملموسة ترشِد الإنتاج وتخفض التكاليف وترفع جودة المنتجات. وتُتيح الشراكة تنسيقاً مستمراً بين المصانع والجهات البحثية لضمان استمرارية التحديث والتطوير.

ربط البحث بالواقع الصناعي

وقّع الغرفة والمركز القومي للبحوث بروتوكول تعاون يهدف إلى ربط البحث العلمي باحتياجات الصناعات الكيماوية وتحديد نقاط بحثية في المركز لطلاب الماجستير والدكتوراه. ويهدف البروتوكول إلى ربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة وتحديد نقاط بحثية في المركز لطلاب الماجستير والدكتوراه. ويسعى البروتوكول إلى تعزيز تطوير المشروعات البحثية القابلة للتطبيق صناعيًا وتوجيهها لخدمة المصانع وتلبية التحديات الفنية. وتؤكد هذه الخطوات التزام الغرفة بتفعيل البحث العلمي كعنصر رئيسي في التطوير الصناعي وزيادة القيمة المضافة والصادرات.