أجرأ حوار مع المخرج علي بدرخان: أسرار السندريلا وكبار النجوم

كشف المخرج علي بدرخان في حواره عن كواليس أبرز أفلامه التي تركت علامة في تاريخ السينما المصرية، ومنها الكرنك والراعى والنساء وشفيقة ومتولى والجوع. أوضح أن هذه الأعمال شكلت جزءاً أساسياً من مشواره الفني وتواصل تأثيرها حتى اليوم. أشار إلى أن تاريخ عائلته كان له دور كبير في تشكيل مدرسته الإخراجية، فوالده أحمد بدرخان كان رائد السينما ومؤسس معهد السينما ومخرجا لمعظم أعمال كوكب الشرق أم كلثوم. أكد أن هذه الخلفية الفنية منحت مساره رؤية واضحة للتعامل مع الإنتاج والفرق بين الإخراج والكتابة والإشراف الفني.
أبرز أعماله وكواليسها
تحدث عن كواليس أبرز أفلامه وكيف تشكلت الرحلة الإبداعية وراء كل فيلم، فذكر الكرنك، والراعى، والنساء، وشفيقة ومتولى، والجوع كأمثلة بارزة على توازن المسار الفني مع التحديات الإنتاجية. أشار إلى الأساليب التقنية والاختيارات الأداء التي اعتمدها أثناء التصوير، وكيف تعرف على تفاصيل كل مشهد قبل البدء في التنفيذ. كما أشار إلى أن هذه الأفلام حملت سمات خاصة جدًا في توقيتها الجمعي والفني، وأثرت في أجيال من المخرجين والنجوم. وبيّن أن الترتيب الداخلي في فرق العمل والتعاون مع كتّاب السيناريو والممثلين كان من أهم عوامل نجاح هذه الأعمال.
كما أبرز تاريخ عائلته داخل صناعة السينما، وتطرق إلى أن والدَه كان أحد روادها ومؤسسي معهد السينما، وهو من قاد مسيرة العديد من أفلام كوكب الشرق أم كلثوم. أشار إلى أن وجوده في بيئة فنية منذ الصغر أسهم في بناء توازن بين الإبداع والالتزام المهني. وصف كيف حُفظت لديه قيم الاحتراف والحوكمة الفنية من خلال خبرة والده وتوجيهاته. ثم استطرد في التأكيد على الإرث العائلي كمرجع لتحديد ملامح أسلوبه الإخراجي.
علاقته بسعاد حسني وتطورها
كشف علي بدرخان خلال الحوار تفاصيل علاقة امتدت مع سعاد حسني لسنوات طويلة ثم تحولت إلى زواج استمر أحد عشر عامًا. أكد أن التعاون الفني ظل قائماً بعد الطلاق، وأنها ظلت أحد أبرز شركائه في مسيرته وتوقيته الفني حتى وفاتها، مع الإشارة إلى آخر عمل شاركت فيه وآخر مكالمة جرت بينهما. أشار إلى تطور العلاقة العاطفية والنقاشات الحادة التي واجهاها معاً وكيف شكلت دروساً فنية له. تحدث كذلك عن موقفه من أحمد زكي وقرار استبعاده من بطولة الكرنك وتأثير ذلك على مسيرته وأعماله اللاحقة.
كواليس أصعب المشاهد والتحديات
كشف عن كواليس أهم وأصعب المشاهد التي أشعلت الجدل في أعماله، بما في ذلك مشهد الاعتداء على سعاد حسني في الكرنك وكيف تم التعامل معه رغم حساسيته. أشار إلى التحديات التي واجهها أثناء تصوير أغنية بانو بانو في فيلم شفيقة ومتولى وما تطلبه ذلك من دقة ومخاطر فنية. لفت إلى الضغوط الإنتاجية ومشكلات التمويل التي كانت تعيق إظهار بعض المشاهد للنور في أوقات محدودة. أكد أن تجاوز هذه العقبات منحىً فنياً واضحاً في أعماله اللاحقة وأسهم في صقل خبراته.
علاقته بكبار النجوم والتكريم
وضح بدرخان خلال الحوار علاقاته مع كبار النجوم مثل نجيب محفوظ وصلاح جاهين ويوسف شاهين ونور الشريف، وكشف عن المواقف البارزة التي جمعته بهم وتأثيرها في مساره الفني. أشار إلى أن هذه العلاقات شكلت جسور تواصل وتعاون مهمين في تاريخ السينما المصرية وتراكمت خبرات كبيرة لديه بسببها. وفي ختام الحوار، تم تقديم درع تكريم للمخرج تقديراً لمسيرته الفنية والإنسانية، تعبيراً عن الاحترام الذي حظي به من أهل الفن. أكد أن هذا التكريم يعزز إسهامه في إثراء الثقافة السينمائية ويؤكد مكانته كأحد رواد جيله.