إشادة بلقاء وزارتي الدفاع والداخلية وتعزيز التعاون الأمني
في توقيت بالغ الأهمية، وتزامنًا مع قرب احتفالات العام الميلادي الجديد وعدد من المناسبات الدينية والوطنية، يأتي اللقاء المشترك بين وزارتي الدفاع والداخلية ليعكس عمق التنسيق وتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة المعنية بحفظ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
ففي إطار هذا التنسيق المستمر، التقى الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، باللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية، إلى جانب نخبة من الضباط وطلبة الأكاديمية والكليات العسكرية المصرية وأكاديمية الشرطة.
وتناول اللقاء عروضًا تفصيلية شاملة، استعرضت التحليل الاستراتيجي لمجمل التطورات والأحداث الجارية على المستويات الداخلية والإقليمية والدولية، وما تفرضه من تحديات تستلزم توحيد المفاهيم وتكامل أساليب العمل المشترك، بما يضمن أعلى درجات الجاهزية والاستعداد، ويعزز من ترسيخ الحالة الأمنية المستقرة، وحماية حدود الوطن وصون مقدساته.
وفي كلمته، وجّه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية التحية والتقدير للقوات المسلحة على ما تبذله من جهود عظيمة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، مؤكدًا أن التنسيق الدائم بين المؤسستين يحقق تناغمًا حقيقيًا في رفع مستوى الجاهزية والقدرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره. كما شدد على حرص وزارة الداخلية المستمر على تطوير قدراتها وإمكاناتها، بما يضمن الحفاظ على أعلى معدلات الأمن داخل المجتمع، وتنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة في ظل التحديات المتلاحقة.
من جانبه، ألقى الفريق أول عبدالمجيد صقر كلمة نقل خلالها تحيات وتقدير السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، إشادةً بجهودهم المخلصة في حفظ الأمن خلال الفترة الماضية. وأكد أن القوات المسلحة والشرطة يمثلان جناحي الأمن والاستقرار للدولة المصرية في مواجهة كافة التحديات المرتبطة بالأمن القومي، وسيظلان معًا في طليعة الصفوف، يدافعان عن أمن الوطن وسلامة أراضيه، مضربين أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل الحفاظ على الاستقرار وتهيئة المناخ الآمن لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات.
واختُتم اللقاء بتكريم عدد من الضباط المتميزين، تقديرًا لعطائهم وجهودهم المخلصة، وكونهم نماذج مشرفة في أداء الواجب وتنفيذ المهام بكفاءة واقتدار، في رسالة واضحة تعكس تقدير الدولة لأبنائها المخلصين ودعمها المستمر لكل من يسهم في حماية أمن مصر واستقرارها.