وتبقى أنت يا سيسي: رمز العزة والشهامة في زمن الانكسارات

بقلم – صموئيل العشاي

في زمن امتلأ بالغثاء، وتكاثرت فيه الوجوه التي باعت الأوطان بثمن بخس، يبقى عبد الفتاح السيسي وحده شاهقًا كجبل لا تهزه رياح الفتن، ولا تنال من صلابته محاولات التشويه أو التشكيك. يبقى الرئيس السيسي، الأشرف والأنبل، لأنه لم يساوم على كرامة مصر، ولم يهن لحظة أمام ضغوط العالم ولا أمام مطامع الطامعين في جسد هذا الوطن.

تبقى وحدك يا سيادة الرئيس، رمزا للعزة والشهامة، وصورة ناصعة لرجل وُلد من رحم الشعب، فعرف وجعه، واحتمل صمته، وصان كرامته.

لم تكن رحلتك سهلة، ولم تكن أيامك وردية، بل كنت الشاهد الصابر على زمن اشتد فيه البلاء، وتكاثرت فيه خناجر الغدر، واصطف فيه بعض أبناء الأمة مع أعدائها، ممن اتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين، ونسوا أن للأرض عرضًا، وللشعب كرامة، وللتاريخ أعين لا تنام.

صبرت حين استدعت المرحلة قائدًا حقيقيًا لا يرتجف أمام العواصف، ولا يتردد في اختيار الطريق الأصعب من أجل إنقاذ الوطن.

لم تغرّك المناصب، ولا خدعتك الكراسي، بل كنت ترى في كل يوم مسؤولية أكبر، وفي كل قرار عهدًا جديدًا مع شعب يراك سندًا وأمانًا، لا صورة على جدار ولا صوتًا في نشرة أخبار. كنت مع الجيش حين عزّ الرجال، ومع الشعب حين خانه كثيرون، ومع الله حين اختلطت القلوب والنيات.

يا من صنت الكرامة يوم أرادوا لها أن تُداس، ورفعت الرأس حين أرادوا لنا أن ننكسر، وأعدت للدولة هيبتها بعد أن كادت تُختطف بين ظلمات المتآمرين، وأشلاء الشعارات الزائفة.

تبقى أنت وحدك، العنوان الواضح في كتاب الوطنية المصرية، العنوان الذي لا يُمحى، والرمز الذي لا يُبدّل، لأنك كنت دائمًا مع الناس، ولأجل الناس، ومن الناس.

في كل ميدان تقف فيه مصر الآن شامخة، هناك أثرٌ من صمودك، وبصمةٌ من إخلاصك، وصوت من ضميرك الحي الذي ما غفل ولا خان. في الطرق، والمدارس، والمشروعات، والقرى التي عادت للحياة، في كل هذه المشاهد، اسمك مكتوب بحروف من إرادة، ومضاء بأنوار عزم لا يلين.

نعم، أنت عزنا، وفخرنا، وكرامتنا.

أنت الذي لم تساوم على شبر، ولم تفرّط في حق، ولم تتأخر عن معركة تليق بوطن له مجد عريق.

وسيذكر التاريخ أن مصر كانت على وشك الانهيار، لكنها نهضت بك، وتمسكت بك، ونجت بك، رغم أنف من أرادوا أن يكون زمننا زمن هوان وذل واحتلال ناعم.

خاتمة:

سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستبقى في وجدان هذا الشعب كتفًا يستند عليه عند الشدائد، وضميرًا وطنيًا نقيًا في زمن كثر فيه الملوثون. سيبقى اسمك محفورًا في الذاكرة، ليس فقط لأنك الرئيس، بل لأنك كنت الرجل الذي جاء في اللحظة الأصعب، وأبقى للوطن اسمه ومجده وكرامته

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى