ترامب بلحية الشرع… حين يصبح الرئيس أميرًا للجهاد العالمي!

في لحظة عبثية تتجاوز حدود العقل والضمير، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليصف الإرهابي الدموي أحمد الشرع بـ”الثائر الرائع” و”المحرّر الشجاع”، مانحًا قاتلًا مأجورًا، مسؤولًا عن مجازر مروعة بحق آلاف الأبرياء، لقب البطولة والشرعية!

أي بطولات يتحدث عنها ترامب؟

هل بات ذبح الشيعة والمسيحيين والدروز والأكراد على أسس دينية وطائفية هو طريق “التحرير” في قاموس البيت الأبيض؟
هل أصبح رفع السيف باسم “الإيمان الأعوج” سببًا للتكريم في واشنطن؟

إن ترامب، بهذا التصريح، لم يكتفِ بتبييض وجه الإرهاب، بل ألبسه حلة الفخر والشرعية، في سابقة خطيرة تُسقط آخر أوراق الادّعاء الأخلاقي للسياسة الأميركية.

من رئيس دولة إلى أمير جهادي

الصورة المصممة التي نعرضها مع هذا المقال ليست محض خيال، بل تجسيد مرعب للحقيقة:
ترامب بلحية وشارب أحمد الشرع، لأن الكلمات التي نطق بها تشبه تمامًا نبرة المتطرفين، وتُعبّر عن تبنٍ صريح لفكرهم.

لم يعد هناك فرق بين من يرفع راية “الجهاد” لتبرير القتل، وبين من يرفع علم أميركا لتبرير ذات القتل بعبارات أكثر ديبلوماسية.

إرهاب بغطاء رئاسي

الشرع ليس ثائرًا، بل زعيم ميليشيا تكفيرية مارست جرائم ضد الإنسانية، قامت بتفجير الكنائس، وحرق القرى، وذبح المدنيين، وفرضت الشريعة بالقوة، ونكّلت بكل من لا يشاركهم معتقدهم.
فهل هذه هي “الحرية” التي يشيد بها ترامب؟
أم أن الدماء التي سالت لا تهم إذا كانت من أبناء طوائف لا تقع ضمن “حسابات المصالح” الأميركية؟

ما بعد الصورة… هوية ترامب الحقيقية

عندما يُشيد رئيس أقوى دولة في العالم بإرهابي، ويصفه بـ”الرائع”، فإنه لا يرتكب زلة لسان… بل يُفصح عن تحالف خطر بين السياسة والإرهاب، بين من يدير العالم من البيت الأبيض، ومن يقطعه بالسكاكين في الصحارى تحت رايات سوداء.

إن ترامب لم يُهَن فقط القيم الغربية التي يتغنى بها، بل أهان ضحايا الإرهاب، وساوى بين الجلاد والضحية، وحوّل مشهد المذابح إلى “كفاح مشروع” في روايته المسمومة.

من يبرر الإرهاب… هو إرهابي

نحن أمام لحظة سقوط مدوٍ لزعيم عالمي، لم تعد لحيتُه شَيبَ التجربة السياسية، بل صارت لحيةَ جهاديٍّ بأمر الواقع، اختار أن يكون أميرًا على الجهاد العالمي… ولكن من موقعه كرئيس!

ترامب بلحية الشرع، ليس مجرد تشابه شكلي، بل انكشاف خطير لمشروع فكري وسياسي يهدد البشرية: تطبيع الإرهاب، وإعادة تسويقه تحت لافتة المصالح.

فليحفظ العالم صورته، لأنه سيكون العار الأبدي لرئيسٍ اختار أن يصافح الذبّاح، ويترك يد الضحية تسيل دمًا!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى