رئيس الطائفة الإنجيلية ينعى قداسة البابا فرنسيس الثاني: رحل ضمير العالم في لحظة جرحٍ للروح الإنسانية

بقلوبٍ يعتصرها الحزن، وعيونٍ مثقلة بالدمع، نعت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، الذي غادر عالمنا إلى الأبد صباح اليوم، تاركًا خلفه فراغًا روحيًّا وإنسانيًّا لا يُملأ.

وقال الدكتور القس أندريه زكي في بيان نعيٍ مفعمٍ بالألم والاحترام:

“رحل عن عالمنا اليوم صوتٌ صادقٌ للمحبّة والسلام العالمي؛ فقد كان قداسةُ البابا فرنسيس الثاني ضميرًا حيًّا في زمن التحديات، ورمزًا تاريخيًّا للرحمة والتواضع، وخادمًا حقيقيًّا للفقراء والمهمّشين. نصلّي أن يمنح الله العزاء لكل محبّيه.”

إنه ليس مجرد وداع لبابا عظيم، بل هو وداع لعصرٍ كاملٍ من النقاء الإنساني، والصوت النبوي الذي حمل وجع المظلومين، وأنين الغرباء، وصرخات الضعفاء. لقد رحل من جعل من الكرسي الرسولي منبرًا للإنسانية قبل أن يكون سلطة كنسية، وجعل من الصمت صلاة، ومن التواضع قوة، ومن المحبة دينًا يتجاوز الأديان.

وأردف رئيس الطائفة الإنجيلية:

“أتقدّم بخالص التعزية القلبية إلى دولة الفاتيكان، وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ولجميع أبناء الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، مصلّيًا أن يمنح الله الجميع العزاء في هذه الخسارة الجسيمة.”

في زمنٍ متخمٍ بالضجيج والتمزق، كان البابا فرنسيس الثاني ضميرًا عالميًّا نقيًّا، وصوتًا لا يُشترى ولا يُبدَّل، ومثالًا حيًّا على أن القيادة الروحية يمكن أن تكون جسدًا في الشارع، ويدًا تمسح الدموع، وكلمة تُحيي.

سلام لروحه الطاهرة…

ووداعًا أيها القديس الذي مشى بيننا متوشحًا ببساطة الفقراء، وقلب الأنبياء، ونور الرحمة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى