احمد المشارقة يكتب : هل صدفه

هل كل هذه الصدف… مجرد صُدف؟ أم أن وراءها تنسيق خفي وخيانة سافرة؟

في زمن تتكالب فيه التحديات على مصر من كل صوب، تطل علينا منابر جماعة الإخوان الإرهابية بنفس الخطاب الذي نسمعه حرفيًا من الإعلام الإسرائيلي! فهل يمكن لعاقل أن يصدق أن كل هذا التشابه العجيب محض “صدفة”؟

هل صدفة؟
• أن تهاجم جماعة الإخوان كل مشروع قومي تنموي في سيناء، تلك الأرض التي رُويت بدماء الشهداء، وتطلق حملات تشويه ممنهجة ضد جهود الدولة لتعميرها… وفي نفس الوقت يتبنى الإعلام الإسرائيلي الخطاب نفسه؟!

هل صدفة؟
• أن تشن الجماعة هجومًا مستمرًا على تسليح الجيش المصري، وعلى شراء المقاتلات وحاملات الطائرات، مستخدمة شعارات خادعة من نوع “المصريين أولى”، بينما تردد إسرائيل نفس الخطاب العدائي تجاه تعزيز قدرات الجيش المصري؟!

هل صدفة؟
• أن تُطعن خطوات ترسيم الحدود البحرية التي ضمنت لمصر حقوقها في الغاز الطبيعي، وأن تُشكك الجماعة في نوايا الدولة رغم أنها حققت بها مكاسب استراتيجية كبرى في ملف الطاقة… ثم تسمع نفس الهجوم من إسرائيل وتركيا؟!

هل صدفة؟
• أن تثير الجماعة الفزع بين الناس بشأن الوضع الاقتصادي والديون الخارجية، مستغلة الأزمات العالمية، في الوقت الذي تروج فيه إسرائيل لطرح تهجير السكان مقابل شطب الديون؟!

هل صدفة؟
• أن تتبنى الجماعة كذبة “بيع قناة السويس” بعقد مزور، ويتم الترويج لها على نطاق واسع بين قنواتهم ولجانهم الإلكترونية… ثم يتضح أن صاحب العقد هو “أيدي كوهين”، عميل الموساد، وأنه أرسله لأسماء مرتبطة بالإخوان مثل محمود وهبة وأيمن نور وعمرو واكد؟!

هل صدفة؟
• أن تُتهم القيادة المصرية بالتعاون مع إسرائيل، وأن تُفبرك روايات لتشويه الرئيس السيسي، رغم أنه أنقذ البلاد من مخطط تقسيم وانهيار، وتخشى منه قوى الإرهاب لأنه قالها بوضوح: “الجيش اللي عملها مرة يقدر يعملها كل مرة”… وفي نفس الوقت يشن الإعلام الإسرائيلي هجومًا هستيريًا مشابهًا؟!

هل صدفة؟
• أن تُهاجم الجماعة موقف مصر القوي من العدوان على غزة، ورفضها تهجير الفلسطينيين، وأن تُتهم بأنها لا تفعل شيئًا، رغم أن موقف الدولة المصرية هو العقبة الكبرى أمام تصفية القضية الفلسطينية… بينما نفس الاتهامات تأتي من إسرائيل؟!

هل صدفة؟
• أن تُشكك الجماعة في نصر أكتوبر 73 العظيم، وتنشر روايات مفبركة لتزوير التاريخ… بينما إعلام إسرائيل لا يزال حتى اليوم يحاول تقزيم هذا النصر والتشويش على مجد العبور؟!

كل هذا التشابه المريب بين خطاب الجماعة والإعلام الإسرائيلي، لا يمكن أبدًا أن يكون عشوائيًا أو بريئًا… بل هو أقوى دليل على التنسيق، والخيانة، والعمالة، والسقوط الأخلاقي والسياسي لهذه الجماعة الخارجة عن كل ما هو وطني وديني.

إن من يهاجم جيش بلده، ويشكك في قيادته، ويصطف مع أعداء الوطن، هو ليس معارضًا… بل خائن بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
والتاريخ لن يرحم من باعوا أوطانهم، وخدعوا شعوبهم، وتحالفوا مع العدو على حساب كرامة وأمن ومستقبل أوطانهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى